من هو الخليفة ؟
هو عبدالله التعياشي بن محمد التقي الجُهني الشهير ب “عبدالله تورشين” ، خليفة الإمام محمد أحمد المهدي ، وهو قائد عسكري في الدولةِ المهدية ، وحاكم الدولة المهدية بعد وفاة المهدي ، وهو مؤسس دعائم أركان الدولة المهدية في السودان .
ولد التعايشي عام 1846م في دارفور تزوج أم كلثوم و أنجبت منه عدد من البنين والبنات .
البنين وهم : يحيى – علي – حسن – عمر – فيصل – محمد المهدي – عبد السلام – محمد السعد – سليمان – محمد الأمين – عبد الرحيم – داود – عثمان شيخ الدين – عبد الرحيم ”
والبنات : كل من ” خديجة – حليمة السعدية – مريم – نور الشام – حواء – الطاهرة – صافية – نفسية ”
حكم عبدالله التعياشي مايقارب ثلاثة عشر عاماً بعد وفاة المهدي حتى انتهت فترة حكمه بإستشهادهِ في معركةِ أم دبيكرات عام 1899م .
في حواري مع حفيد الخليفة البروفيسور/ فيصل محمد موسى حول نشأة بيت الخليفة أوردني بهذه التفاصيل :
تم إنشاء بيت الخليفة بين عام 1887 – 1888م ، ويتكون البيت من طابقين الطابق العلوي وتم إنشاءه في عام 1890م .
تبلغ مساحة البيت 3500 متر طولياً من الشمالِ الي الجنوبِ و 129 متر من الشرق إلى الغرب .
أنشأ البيت رجل من جماعة الأنصار يُدعى ” حمد عبدالنور” كما وضع خارطة المنزل الإيطالي ” بيترو” .
خصص الخليفة عبدالله جزء من البيت إلى ديوان حكم الدولة والجزء الأخر محل إقامة له مع أسرته ولحبه أخيه يعقوب قام الخليفة بتخصيص احد بوابة منزله إلى الأمير يعقوب .
كان عبدالله من المقربين إلى المهدي وبعد وفاة المهدي لم يخيب ظن المهدي به فقد بَنَى له ضريح على قبرهِ لحفظ الوُد والتقدير إلى محمد أحمد المهدي.
فقد إتسم عهد الخليفة عبدالله بنوعٍ من القوةِ والشّدة والصرامة وأخذ يبعث بمنشوراته إلى الداخل والخارج حيث بعث بمنشور إلى ملوك الحبشة وبريطانيا يدعوهم إلى الإسلام والسِلم .
ولكن سرعان م تغير الحال بمقتل التعايشي في أحدِ معاركه في أم دبيكرات وسقط شهيداً .
هكذا لخّص لنا حفيدهُ فيصل محمد موسي حياة الخليفة .
و أضاف قائلاً : ثم تحول في عام 1928م إلى متحف وجمع فيه جميع مقتنيات الدولة المهدية من ” عُملة ورقية و معدنية – وملابس – مسدسات وأسلحة تعود إلى العهد التركي المصري – وأدوات حجرية – مطبعة – مكاتبات تاريخية – وبعض منشورات الدولة المهدية – مقتنيات بيته الخاص “