بريق مانشستر الأحمر

إنتهى الميركاتو الصيفي قبل ساعات من الآن وكان أجمل مافي هذا الميركاتو الذي شبهته بأفلام نيتفليكس في مقال سابق هو عودة الابن البار لمدينة مانشستر، كرستيانو رونالدو إلى بيته وبين جماهيره ومحبيه الأوائل.
في صفقة لم تكن بالصعبة ولا المكلفة وليست مشوقة أيضاً، صفقة حميمية أكثر من كونها كروية فالصفقة التي يغير مجراها مكالمة هاتفية من أبٍ روحي لفتاه المدلل فهي صفقةُ حنين غلَّاب ( إن كنت ستلعب في مانشستر فلن تلعب لغير اليونايتد ، بيتك أولى يا رونالدو) .

كرستيانو رونالدو كان قاب قوسين أو أدنى من الإنتقال لمانشستر سيتي وتم الإتفاق على كل شي تقريباً لكن مكالمة من السير أليكس فيرغسون لرونالدو غيرت وجهة الصفقة تماماً في لحظات، فرونالدو يعتبر السير هو الأب الروحي له ومكتشفه و الرجل الذي قدمه للعالم، وكذلك السير اليكس فيرغسون يرى في رونالدو الابن البار وأكبر موهبة قام بتدريبها في مسيرته الكبيرة في نادي مانشستر، هذا الإيمان الذي كان يؤمن به السير تجاه رونالدو في بداية مسيرته الكروية كان أكبر حافز له ليكون بهذا الحجم الكروي الكبير، والقيمة التي لا يعلى عليها الآن .
رونالدو هو أكبر الرابحين في هذا الميركاتو بعودته إلى بيته وجماهيره، لاعب مثل رونالدو في نهاية مسيرته الكروية تقريباً لا أعتقد أنه سيبحث عن المال والأهداف الشخصية والفردية، عودة رونالدو إلى الاولدترافورد هي عودة روح لجسد، فما أجمل أن تنهي مسيرةً كبيرة وعظيمة كمسيرتك يا رونالدو بين محبيك وفي بيتك الأول الذي بدأ فيه مجدك و عظمتك.


رونالدو خرج من مانشستر وهو أفضل لاعب في العالم وقتها، وعاد وهو أكبر هداف في تاريخ كرة القدم، ولا أستبعد أبداً أن يفوز رونالدو بلقب أوروبي أو محلي جديد ينهي به مسيرته الكروية نهاية بطل تُحكَى قصته عبر الأجيال .

Related posts

اليوم الموعود

رونالدو مجددا

قليل من الإنصاف

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...