بداية حقبة جديدة في كاتلونيا

خرج أسطورة نادي برشلونة الأوحد ليونيل ميسي وترك خلفه حزناً وخراباً يصعب على أي مشجع كاتالوني تقبُّله ليبدأ مسيرة جديدة في نادٍ جديد، الآن يمكن تسميته نادي الأحلام الذي يضم خيرة لاعبي العالم من حراسة المرمى حتى خط الهجوم ، مشروع كروي حديث مبني على سلطة المال هادفاً لإضافة لقب أوروبي واحد لخزانة النادي الخاوية والمليئة بالألقاب المحلية التي غدت لا تشبع رغبات الخليفي .
بعد ستة عشر عاماً داخل أسوار نادي برشلونة صنع فيها تاريخاً يصعب تكراره كان فيها الآمر والناهي وجالب الألقاب المحلية والأوروبية ها هو الآن ابن النادي وفتاه المدلل يرتدي قميص نادٍ آخر وضع فيه آمالا كان من الأولى أن تكون هذه الآمال فقط لمشجعي نادي برشلونة ولكن الإدارة لم تكن على قدر المسؤولية ولم تعط ميسي حق قدره ولم تف بالوعد .


الآن سيبدأ النادي حقبة وعهدا جديدا بدون صانع المعجزات وبدون قوة ضاربة داخل الملعب، النادي سيبدأ مشروعاً جديداً مبني على المجهول دون بنية تحتية ودون شخصية، حتى اللاعبين الجدد الذين تم استقطابهم مؤخرا، تجدهم أعمارهم كبيرة وأتوا بهم بالمجان بعد انتهاء عقودهم مع أنديتهم السابقة لسوء الحالة المادية للنادي .
نادٍ بلا رؤية، نادٍ بلا ميسي، كيف سيكون حاله وقد كان حال برشلونة من حال ميسي،(إن كان ميسي حاضراً حضرت برشلونة وإن كان ميسي غائباً غابت برشلونة).
حزين على برشلونة بعد رحيل ميسي وحزين على الليقا كاملة بمغيب شمسها الثانية بعد رحيل الأول كرستيانو رونالدو، دار الزمان وسنرى كلاسيكو الأرض بدون هذين الأسطورتين ودارت الأرض وسنرى ميسي ابن النادي يرتدي قميص باريس سان جيرمان، هذا هو حال كرة القدم وهذه هي الحياة .

Related posts

اليوم الموعود

رونالدو مجددا

قليل من الإنصاف

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...