أسطورة أخرى من أساطير نادي ريال مدريد بل من أساطير الدفاع يرحل عن القلعة البيضاء بطريقة غير متوقعة وغير مرضية لتاريخ هذا اللاعب الذي صنع المجد الحديث للنادي الملكي .
لا يمكن لأي شخص ولأي رأي أن يخفي أو ينكر ما قدمه راموس مع ريال مدريد ، القائد والروح وبطل ملحمة لشبونة الذي قاد مدريد للفوز بأربعة كؤوس أوروبية في خمس سنوات صاحب الرأس الذهبية او المطرقة كما يحب أن ينادونه عشاقه ، الرحيل المر هو سنة كرة القدم ولكن مثل هذه الشخصية وبعد كل الذي قدمه كان يستحق الإعتزال بين مجده وفي مملكته ولكن إدارة ريال مدريد دائماً ما تضع مصلحة النادي و كبرياء النادي فوق كل شي .
راموس العنيد الذي تعودنا على عناده داخل الملعب دائماً رفض التجديد لمدة عام واحد وخفض راتبه، كان يرى أنه يستحق الأفضل وكان لبيريز رأي اخر ونظرة أخرى اهمها النادي وأن ليس هنالك لاعب فوق الإدارة ، كلاهما تعند وكان الخاسر الأكبر هو المشجع الملكي الذي يعيش في حزن عميق منذ أن قرر النادي التخلي عن القائد ، المشجع الملكي الذي تلقى ضربة موجعة أخرى بعد رحيل زيدان وقبله رونالدو و كاسياس وبيبي وغيرهم من الجنود الذين أثروا في وجدان المشجعين .
ولكن الجميل في مدريد أنه كل ما ظن البعض أنها نهاية نادٍ ينتظرون سقوطه تأتي حقبة تصنع مجداً يضاهي الأمجاد القديمة و يصعب تخطيها ، هذا هو ريال مدريد دائماً وأبداً.
الآن لا يسعنا إلا أن نشكر هذا القائد العظيم الذي لا يمكن أن تصفه الكلمات ولا الكلمات تعطي حق قدره بين قلوب المدريديين لكن المؤكد أنه وضع نفسه بين أساطير النادي التي لا تنسى ولا تبدل بل رحيله سيكون عبئاً على اي قائد من بعده وعبئاً على اي لاعب في خانته لأنه سيقارن بالأسطورة التي لن يأتي الزمان بمثلها بالضبط مثل رونالدو و راؤول وديستيفانو وهييرو وغيرهم.
فشكراً سيرخيو شكراً أيها القائد شكراً أيها المطرقة شكراً يا روح مدريد على كل نقطة دم و عرق سكبتها من أجل النادي و وداعاً يا كابيتانو .