محمود بني
¤ خلفية
نظرا للتطورات في الآونة الأخيرة من قرارات قيد التنفيذ لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتقدم الدولة بشكل إيجابي وهذا سيساعد على انتعاش السودان اقتصاديا ولكن تبقى هنالك بعض التساؤلات.
– ما الذي يحصل بعد رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟
– هل سينتعش الوضع الإقتصادي والمعيشي للمواطن ؟
– هل الدولة والمواطن جاهزون للإنتاج والتصدير ؟
– هل نمتلك السلع والموارد التي تصدر إلى الخارج ؟ وهل سوف نخطط في البدء للإنتاج ومن ثم التصدير ؟
– هل نحن كشعب سوداني سنربع أيادينا وننتظر المستثمرين الأجانب ولا نبدأ بأنفسنا اولا ؟
¤ كل هذه التساؤولات تخطر بذهن المواطنين والحكومة الإنتقالية أيضا.
فخروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ذلك يعني الآتي :-
1- بداية جديدة لبلد جميل ونهاية العار السابق بما تم وصفه عنا.
2- يتحصل القطاع الخاص السوداني على أحدث أنواع التكنلوجيا والوسائل الإنتاجية.
3- خلق بيئة تنافسية مابين الشركات العالمية، وذلك بالبحث عن الفرص الإنتاجية المتوفرة بالسودان وترفع اقتصاد السودان وتعود الخيرات على أهلها لو وجدت الإدارة السليمة.
4- فتح البنوك العالمية والمؤسسات المالية لتمويل الإستثمار في السودان، وتسهيل المعاملات المالية المباشرة عبر الأنظمة المصرفية.
5- إنفتاح للمؤسسات التعليمية والجامعات السودانية للتواصل بمعاهد البحوث والجامعات حول العالم.
6- توفير امكانيات وحصول الشباب السودانية على وظائف في أكبر الشركات العالميو بدون الحوجة للسفر خارج السودان.
7- بداية لمراحل عمل تحتاج وقفة بدون فرز لكي ندرك حجم الخير المتوفر بين ايادينا.
¤ آراء
كل من الخبراء الاقتصاديين بالسودان يتفقون على أنه لابد من كل شخص ( يتنور، يخطط، يجهز، يعمل ) يفهم عمله من الألف إلى الياء.
يجب علينا الإنتاج بهذه الفترة لأن الإنتاج هو الذي سيبني قاعدة عمل قوية وشبكة تنقذها من الوقوع في أزمات مستقبلية، حينها سنكون مستعدين لخيرات وتعاونات وتفاهمات بعضنا البعض، وبعدها المستثمرين من خارج السودان.
¤ الإنجليز يقولون ( ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة )، نحن قد كنا في حظر إقتصادي وعقوبات، تلخبطت جميع أمورنا شعب أو حكومة واختلفت الموازين، الجنيه السوداني شهد انهيارا حادا ، ارتفاعات بقيم السلع المحلية أو المستوردة، لذلك لابد لنا من استغلال الفرصة ولا نفرط بها .
هكذا فقط قد ينتعش الاقتصاد السوداني وينتعش المواطن والحكومة السودانية.
وكما رأى بعض الخبراء الاقتصاديين أنه يجب علينا أن لا نعتمد على المنح والهبات والسلفيات حتى أن لا نكون في فقاعة أمان قصيرة المدى، ولا تتجاوز إسبوعا ويرجع الوضع الإقتصادي بالتأزم أكثر مما هو عليه الآن.
¤ هل أنت مستعد للعمل ؟ والإنتاج والعمل المضني؟ لكن عمل مثمر؟
إذا كانت الإجابة نعم، فمرحبا بك في هذا الوطن العظيم .
¤ أخيرا وليس آخرا
كل الشكر للأخ الدكتور الإقتصادي ورائد الأعمال ( إبراهيم حمدي ) للفته لنا وتشجيعه في الإنتباه لكل النقاط الرئيسية التي تخرجنا من الأزمة الإقتصادية والمضي قدما في الإنتاج وأن لا نربع أيدينا شعبا كنا أو حكومة.
¤ إذا أعجبك المقال تابعني على مجلة السودان .