مقدمة:
أرض الثقافة والإبداع ظلت وما زالت تعطي بسخاء في شتى دروب الإبداع.. و منها أخرجت مدرسة متفردة في الغناء المبدع عبدالرحمن عبدالله (البلوم).
النشأة و الميلاد:
ولد المبدع الفنان عبد الرحمن عبد الله في مدينة بارا بولاية شمال كردفان. وقد عرف في بدايته الفنية باسم ود بارا نسبة إلى المكان الذي نشأ وترعرع فيه.
وقد تلقى تعليمه الأولي والثانوي بمدينة بارا انتقل إلى مدينة الأبيض حاضر ولاية شمال كردفان والتي تعتبر الانطلاقة الحقيقية لمسيرتة الفنية ،، حيث غنى هناك أجمل أغنياته.
وقد عرف في كافة عموم السودان فيها (الأبيض) قبل أن ينتقل الى العاصمة السودانية (الخرطوم) ليزداد بريقآ ولمعانآ بأبدع أغانيه وباكورة أعماله الفنية التي عرف بها وهي أغنية (بلوم) ، فكان يطلق عليه مطرب الدبلوم أو (بلوم العرب).
مسيرته الفنية بالخرطوم والسودان:
بعد أن أجازته اللجنة الفنية للغناء بالخرطوم، وبعد أن أبدع و أطرب لجنة الاستماع بالإذاعة السودانية،انطلقت شهرة الفنان البلوم بالسودان أكثر.
و بعدها أسس لمشروع فني خالص و متميز بل ومتفرد فهو الفنان الوحيد ربما في العالم الذي لحن أكثر من 305 أغنية من ألحانه و موسيقاه الخاصة دون أن يستعين بملحن أخر و هو صاحب مسيرة فنية طويلة امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان حيث أنه بدأ حياته و مسيرته الفنية في الغناء منذ أواخر ستينيات القرن العشرين.
وعندما تألقت موهبته الغنائية انضم إلى فرقة (فنون كردفان) غير أنه مع بداية السبعينيات عام 1971م، انتقل للخرطوم حيث قدم مئات الأغاني الجميلة من غنائه والحانه الخاصة. وقد تم تكريمه في عدد محافل داخل وخارج السودان.
أشهر أغنياته:
و من أشهر أغنيات المبدع عبدالرحمن عبدالله أغنية (ضابط السجن) و هي واحدة من أشهر أغنياته على الإطلاق.
و أغنية( بلوم) و هي التي قدمته للجمهور السوداني بالإضافة إلى باقة أخرى من أشهرها (بريق المزنة) و (شقيق قول لي مروح) و جدي الريل و رويحة الهاوية والليموني وتومي وغيرها من الأغاني المتميزة ذات الإيقاع الفريد والبديع.
وفاته:
توفي الموسيقار المبدع عبدالرحمن عبدالله في 8/10/2021 عن عمر ناهز السبعين عامًا بعد أن خضع قبلها بفترة لعملية جراحية في الغضروف إلا أنها أدت إلى مضاعفات وتوفي متأثرًا بتلك المضاعفات الخطيرة.
وكانت وفاته بمدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، بعد أن زاره رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بمقر إقامته بالخرطوم وتكفل بعلاجه بمصر ، و وُري الثرى بالسودان بمسقط رأسه بمدينة بارا. بعد حياة حافلة بالأعمال الاجتماعية والغنية.
تقبله الله بواسع الرحمة والمغفرة و إنا لله وانا اليه راجعون.