” ضع حداً للملاريا ”
كان هذا شعار منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمى لمكافحة الملاريا هذا العام الذي أقيم في ٢٥ من أبريل، أفصحت فيه منظمة الصحة العالمية بأن ٢٥ بلداً بإمكانها القضاء على الملاريا بحلول عام ٢٠٢٥م بالرغم من التحدي الكبير بسبب وباء كورونا، كما دعيت فيه كل المقيمين في بلدان مستوطنة فيها الملاريا بالتغلب على مخاوفهم والذهاب إلى أقرب مرفق صحي لفحص الملاريا عند الشعور بالحمى.
كيف يمكن مكافحة الملاريا :-
إن الفتره ما بين وقت الغسق والفجر هي أكثر أوقات البعوض نشاطاً لذلك يجب تجنب لدغاته خلال هذه الفتره وذلك عن طريق:-
١- تغطية الجلد.
٢- مسح الجلد بمستحضر طارد للحشرات.
٣- رش الملابس بطارد الحشرات.
٤- إستخدام الناموسيات المعالجة بمضادات الحشرات.
٥- الأدوية الوقائية:
هي نفس الأدوية التي تستخدم في علاج الملاريا تستخدم بصوره خاصة لدى المسافرين لمناطق مؤبوءة الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.
6- لقاحات الملاريا:
مستحضر (R21/matrix-m ) يُعتبر أول لقاح ضد الملاريا تصل فعاليته إلي ٧٧% وقد نجح فريق من جامعة أكسفورد في تطوير هذا المستحضر تجاوز هذا اللقاح المرحلة الثانية من التجارب السريرية وهو لم يسجل أعراض جانبية خطيرة ويأمل الباحثون في الوصول الي نتائج المرحلة السريرية النهائية من التجربة العام المقبل ويتوقع أن يحصل اللقاح على الترخيص بحلول عام ٢٠٢٥م.
٧- أكتشف مؤخراً ميكروب يدعى( microsporidia) يمكنه تعطيل الملاريا يعيش هذا الميكروب في الأمعاء الدقيقة والأجهزة التناسلية للحشرات، لم يعثر الباحثون على بعوضة مصابة بهذا الميكروب وفي نفس الوقت تحمل مرض الملاريا، حيث أكدت تجارب معملية أن الميكروب أعطى حماية للبعوض.
الإصابة بهذا الميكروب تكون مدى الحياة وبالتالى يكون تأثيره على تعطيل الملاريا طويل الأمد لذلك يسعى العلماء لزيادة البعوض المصاب به بطريقتين :
١- إطلاق الميكروب بشكل جماعى لإصابة البعوض.
٢- إصابة البعوض الذكر ” الذكر لا ينقل الملاريا” بالميكروب في المعمل ثم يطلق في البرية لإصابة الإناث ” لأن الميكروب ينتقل عند ممارسة الجنس”.
العالم الآن يواجه خطر مزدوج بسبب الملاريا ووباء كورونا هل يتجه العالم لمكافحة الملاريا أم الكورونا ؟؟
كان لوباء كورونا تأثير سلبي على مكافحة الملاريا كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مواجهة الملاريا في ظل الأزمة الصحية الحالية يمكن أن تسبب وفات عشرات الآلاف من الأشخاص وذلك للأسباب الآتية :-
١- جميع الموارد تم توجيهها للعلاج والوقاية من وباء كورونا على سبيل المثال تم نفاد آليات إختبارات التشخيص السريعة للملاريا وذلك لأن المنتجين حصروا عملهم على إنتاج نظيرها في فحص كورونا.
٢- أبلغ حوالي ١/٣ بلدان العالم عن تعطيل خدمات الوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها خلال النصف الأول من هذا العام “هذا وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية” وذلك بسبب أن وباء كورونا حال دون وصول الخدمات لتلك المناطق.
٣- عجز الأشخاص عن إلتماس الخدمات الصحية في المرافق.
ما ذكرته عن التأثير السلبي لوباء كورونا على مكافحة الملاريا يأخذنا لدراسة خبايا العلاقة بينهما والتي سأوضحها في النقاط التالية:
” التوأم المختلف ” مُصطلح أطلقته علي مرض الملاريا وكورونا فهما يشتركان في بعض الأعراض، تسببا في موت نفس العدد من الضحايا حول العالم ” وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية” إلا أنهما يختلفان في سبب المرض وطرق العدوى ومناطق الإنتشار وبعض الأعراض وطرق العلاج.
الأعراض الأولية للملاريا والإصابة بفيروس كورونا متشابهة جداً ولكن يمكن التمييز بينهما بأن فيروس كورونا يسبب بالإضافة لأعراض الملاريا الأعراض الآتية :-
١- مشاكل في التنفس وألم الصدر.
٢- سعال جاف وإسهال.
٣- فقدان حاسة الشم والتذوق.
٤- آلآم المفاصل والعضلات.
٥- إلتهاب الملتحمة.
٦- طفح جلدي في اليدين والقدمين.
الملاريا تقدم خدمة عظيمة لقارة أفريقيا :
“تعاطى السودانيين وجزء كبير من سكان أفريقيا أدوية الملاريا وخاصة الكلوروكين لسنوات طويلة منحهم مناعة قوية ضد فيروس كورونا” هذا ما أشارت إليه الدكتورة السودانية رحاب إبراهيم واستدلت على ما ذكرته من حقائق بأن وباء كورونا تفشى في المناطق التي لا توجد فيها الملاريا ولا الأدوية الخاصة بها، لكن هناك جدل حول عقار الكلوروكين ووباء كوورنا حيث أجريت العديد من الأبحاث كلها لم تصل لنتيجة حتمية إلى أن اوقفت منظمة الصحة العالمية التجارب السريرية علي الكلوروكين في ١٧ يونيو من عام ٢٠٢٠م.
المصادر :
http://www.wpro.who.int/sites/rdt/home.htmExternal
https://www.bbc.com/pidgin/tori-55696995.amp#aoh=16219805680792&referrer=https%3A%2F%2Fwww.google.com&_tf=%D9%85%D9%86%20%251%24s
https://www.bbc.com/news/health-56858158https://www.who.int/ar/news-room/q-a-detail/coronavirus-disease-covid-19-hydroxychloroquine