سودان الحضارة يتميز بمعالم دينية منها ما اكتشف ومنها ما طمس، ولكن يظل يحمل كثيراً من الأسرار الدينية في الحقب التاريخية التي مرت به إلى أن يتم استكشاف ما تبقى منها.
ولعل من ما تبقى من تلك الآثار نروي منها الآتي:-
جبل موية:
تقع هذه المنطقة بين ولاية النيل الأزرق والنيل الأبيض وولاية الجزيرة ؛ ولكن تقع هذه المنطقة الرائعة غرب مدينة سنار وشمال طريق الأسفلت الذي يربط سنار بمدينة ربك في مساحة تقدر بأكثر من 12 كلم مربع بمحاذاة السلسلة الجبلية من الناحية الشمالية، وهذه المنطقة تتكون من مجموعة من القرى.
وهي أثار من حقبة الدولة المسيحية، والتي وجدت بالمنطقة موقعها المتميز والحصين جعلها مهدًا ومكانًا للكثير من الحضارات القديمة وذلك ما كشفته البعثات الاستكشافية في الأعوام 1911 ــ 1914حيث أجرت البعثة الممولة من قبل السير ويلكم حفرياتها في الجزء الجنوبي من الجزيرة في جبل موية بين النيلين الازرق والابيض على بعد ثلاثين كيلو مترًا إلى الغرب من سنار القديمة.
المراغ:
هو موقع أثري في السودان. تقع في وادي المقدم حوالي 227 كلم (141 ميل) شمال أم درمان في صحراء بيوضة، وهي منطقة صحراوية إلى حد كبير اليوم. تم اكتشاف مستوطنة نبتة مدفونة في المراغ في 1999-2000. يتكون الموقع من منزلين مع أعمدة حجرية وإطارات أبواب حجرية. يتم توجيه كلا المبنيين بنفس الطريقة، والتي تفترض خطة موحدة، وعلى ما يبدو فإن المكان كان يسكنه جيل واحد أو جيلين فقط ثم دمرته النيران، وعلى الأرجح أن السكان من البدو.. ربما اشتملت وظيفة هذه المستوطنة على مركز إداري حيث استعمر النوبيون في هذه المنطقة.
المصورات الصفراء:
هي اسم لموقع أثري كوشي في شمال السودان يبعد 20 ميلاً عن مدينة مروي و20 كلم من موقع النقعة و190 كلم شمال شرق العاصمة السودانية وحوالي 29 كلم إلى اتجاه الشرق من مجرى النيل ، يشكل الموقع مع مدينة مروي و النقعة جزيرة مروي، وتم إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2011 م .
الحباجي:
موقع أثري في السودان، يقع جنوب غرب جنوب غرب مروي على الجانب الغربي من النيل، ويبعد عنها حوالي 65 كلم ، بالقرب من الشلال السادس. كشفت تلال المقبرة التي حفرها فريق فرنسي عن عدم وجود المجوهرات والأشياء الثمينة، بدلاً من احتوائها على أسلحة مثل السيوف والحراب والفؤوس والسهام والأقواس.
مسجد دنقلا العجوز:
الذي كان في الأصل بناءً مسيحياً ثم حول إلى مسجد في عام 1317م، ومبناه من الطوب الني والأحمر..
وتعتبر دراسة عمارة المساجد في السودان من أصعب المسائل بسبب هشاشة المواد المستخدمة وإعادة البناء المتكرر. ويمكن القول أن المساجد في السودان تأثرت بتأثيرات مختلفة حيث تأثرت في أقصى شمال السودان بالعمارة التركية والمصرية، اما في مناطق الشلال الرابع فنجد إشارة إلى عدد من المساجد في منطقة دنقلا العجوز والتي أسسها غلام الله بن عائد الركابي. أما في جنوب الشلال السادس فلا نجد سوى مسجد كترانج ومسيد ود عيسى.
مدينة سواكن:
سواكن” هي زهرة المدائن السودانية في موسم الحج..
تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كلم، وقرابة 70 كلم عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.
واستُخدمت هذه الجزيرة في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة، وتضم معالم هامة للغاية، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس.
قرية طيبة الشيخ عبد الباقي :
ترجع جذورها التاريخية إلى عهد السلطنة الزرقاء واقترنت نشأتها بالشيخ يوسف (أبو شرا) راجل أبو حراز شرق النيل الأزرق ناحية ود مدني ؛ والذي نزح من هناك إلى الشمال من الموقع الحالي للقرية حيث كانت هنالك امرأة يقال لها طيبة سكن بالقرب منها وكان رجلاً حكيماً يمتاز برجاحة العقل ، عقد الكثير من مجالس الصلح بين قبائل المنطقة والذين كانوا يعبرون عند مواسم الحج والرعي. يعود له الفضل في صلاح ما خرب بين العبدلاب والفونج والعنج وعند ذيوع صيته تجمع لديه الكثير من الأتباع والمريدين في المنطقة المعروفة بأهلها الكواهلة لينتقل إلى المكان الحالي والمعروف الآن بقرية طيبة الشيخ عبدالباقي.
و في العام 1898 حملت قرية طيبة اسم الشيخ عبدالباقي أبرز شيوخها والذي عرف بلقب (أزرق طيبة).
والذي قام بتحفيظ القرآن الكريم فيها وكان له دور كبير في كثير من الأحداث السياسية بالسودان لما له من قبول لدى العامة.
وفي الختام يظل السودان له دور كبير علي مستوى القارة الأفريقية والعالم ..لما يميزه من موقعه الجغرافي وتنوعه الذي شكل وجدان كثير من دول القارة السمراء، فالعامل الديني كان له تأثير كبير لذلك.