محمود بني
¤ خلفية
تعد المرأة جزءا لا ينفصل عن كيان المجتمع تماما، فهي الاهم من بين مكوناته، فلقد شغلت المرأة ولعبت دورا مهما بالمجتمع، وناشطة وفعالة في وضع وسن القوانين والسياسات وتسيير حركة الحياة السياسية، ويعد دورها كبيرا جدا وحساسا بالمجتمع، إذ أنه لو تم التقليل منه وإستهلاك وإستغلال قوتها وإرادتها وقدراتها يقود الى ضياع وتشتت المجتمعات وهدم الأسر، وربما البعض لا يتفق معي بهذا الكلام لكن تمعن معي عزيزي القارئ بيان لأبرز أدوار المرأة ومساهمتها في الحياة والمجتمع.
¤ دور المرأة في الأسرة
يعد دور الأمومة أهم الادوار في حياة المرأة، وعاملا أساسيا في قيام المجتمع والحضارات والأمم، فدونه لا يمكن أن يكون هناك علماء وعظماء يساهمون في تغيير الواقع بما يفيد الإنسانية، ويشمل دور الأمومة الكثير من الأدوار الفرعية داخل مفهومه ويشار إلى أن هذه الادوار هي في غاية الأهمية كونها تضمن الإستقرار العاطفي والنفسي ﻷفراد العائلة، وتصنع منهم أشخاصا متزنين وأصحاب قيم ومبادئ واخلاق، مما ينعكس على المجتمع ككل.
¤ الإهتمام بجميع أفراد العائلة ومشاكلهم فهي تقدم الدعم العاطفي والنفسي ﻷفراد العائلة خاصة في أوقات الشدائد، وذلك من خلال حبها وعطفها وإحتوائها.
تربية الأطفال على مبادئ الخلق والحياة الإجتماعية والعادات السليمة وتنمية طاقتهم وقدراتهم وزيادة درجة الوعي لديهم في كل الأمور الدينية والفكرية والثقافية التي من شأنها ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة.
¤ مساندة الرجل
اصبحت المرأة من خلال عملها قادرة على مساعدة زوجها في توفير احتياجات ومستلزمات المنزل، ومعاونته في ضمان حياة إجتماعية وإقتصادية مناسبة، بالإضافة إلى تحملها مسؤولية الأسرة كاملة في حال غياب الرجل.
¤ دور المرأة بالعمل
فالمرأة دائما متميزة في إنجاز العديد من المهام في آن واحد كما تفعل بالمنزل، فتتميز بأهميتها وذلك نظرا ﻷن المرأة تشكل جزءا لا يتجزأ في جميع المجتمعات والشعوب الإفريقية والعربية وبالتحديد السودانية، لذا لابد لنا تشجيع المرأة على المساهمة في سوق العمل بهدف مكافحة الفقر، ورفع المستوى المعيشي في ظل هذه الظروف العصيبة التي يعاني منه الجميع بالسودان، وذلك من خلال ما يوفره عملها من دخل يساهم في دعم ميزانية الأسرة، وخاصة إذا كانت هي المعيل الأساسي لها .
ويساهم عمل المرأة الرسمي وغير الرسمي في تحويل المجتمع من مستقل نسبيا إلى آخر مشارك في الإقتصاد الوطني، إضافة إلى أهمية الأعمال التجارية الصغيرة للمرأة المنتجة مثلا، التي تشكل أساسا اقتصاديا للاجيال القادمة، فهي تشارك ايضا في جميع المجالات من خلال عملها كمعلمة، وطبيبة، مهندسة وغيرها من المهن.
¤ دور المرأة في السياسة
لا ننسى أبدا دورها في ثورة ديسمبر فهي المشجعة ( الكنداكة ) للمجتمع لكي يتم التغيير
تمارس المرأة حقها في التصويت والإنتخابات، كما أنها تشغل مناصب سياسية قيادية على المستوى في إضافة المبادئ والقيم، إذ تتمثل هذه المبادئ بتحقيق الإنصاف والتعاون والمرونة بالعمل السياسي.
تعد المرأة السياسية عاملا لتحقيق ديمقراطية تمتاز بالشفافية والشمولية، إذ انه يتكامل كل من المشرعين الرجال والنساء في حل المشاكل المتعددة لبناء مجتمع ديموقراطي قوي، لذلك لابد لنا من دعم المرأة وتمكينها حتى تتولى مناصب سياسية مختلفة، فقد ازدادت نسبة مشاركة المرأة في البرلمانات الوطنية على مستوى العالم في العقدين الماضيين.
¤ دور المرأة في تقديم الخدمات لأبناء المجتمع..
تستطيع المرأه تأدية الكثير من الأدوار الفرعية ، ومن هذه الأدوار تعلم العلوم الشرعيةوالإقبال عليها حتى تستطيع مساعدة النساء اللواتي تعرضن للإساءات من قبل الرجال، وتوعيتهن وتعليمهن حقوقهن الشرعية.
تخصيص المرأة جزاءا من وقتها للمشاركة في الأعمال الخيرية، لما تتميز به من قدرة عاطفية تحفزها على المساعدة في الحالات الإنسانية، مثل الحالات التي تخص النساء اللواتي يتعرضن للإضطهاد.
¤ لذا فإن المرأة تستطيع أن تتولى إدارة الكثير من المؤسسات والهيئات الرسمية التي تعني بالأمور الأسرية والإجتماعية والحقوقية.
لذا فعلينا ان نشجع المرأه فلها كل التحايا مما تقدمه بالمجتمع الصغير ( الأسرة ) والمجتمع الكبير ( الوطن ).
¤ إذا اعجبك الموضوع تابعني على مجلة السودان.