تحت عنوان “النوبة القديمة الآن”؛ أقام متحف بوسطن للفنون الجميلة بالولايات المتحدة الأمريكية إحتفاءً كبيرا بالآثار النوبية السودانية التي تثري مقتنياته؛ وذلك عبر تنظيم معرض يعتبر الأهم من نوعه في تاريخ المتحف، حيث امتدت فترته من 13 اكتوبر 2019 إلى 20 يناير 2020م.
وتتألف القطع الأثرية التي اختص بها المعرض بعضا من المجوهرات النوبية الثمينة والفريدة من نوعها، وكذلك الفخار، والمنحوتات الأثرية، والتشكيلات المعدنية، والتي عبرها يبرز استعراض فريد للفن النوبي القديم.
وكذلك يبرز المعرض من خلال هذه القطع الفنية الخالدة مدى التطور العلمي والثقافي الكبير الذي كانت تحظى به الممالك النوبية والذي بحسب رأي المختصين بالمعرض يدحض الكثير من التفسيرات الخاطئة السابقة عن حضارة وادي النيل وأقدمية تأسيسها في السودان أولا ثم انتقال تأثيراتها الدينية والثقافية شمالا.
والتي جاء توصيفها نصاً بحسب الصفحة الرسمية للمعرض تحت مسمى “وادي النيل السوداني، وهي المنطقة المعروفة في العصور القديمة بإسم النوبة وكوش”.
وللأهمية الكبيرة للمعرض وكونه نقطة هامة في التحول العلمي عبر الاكتشافات الحديثة والتي بدأت في تصحيح الكثير من المعلومات المغلوطة الناتجة عن التحيز العرقي لعلماء الآثار الأوائل، فإن المتحف قد قدم أربعة تصاريح دخول مجانية لكل طالب من الطلاب الذين زاروا المعرض.
حيث يقدم الطلاب هذه الأربع تصاريح المجانية لأسرهم، في بادرة تشير إلى الأهمية الكبيرة لهذا المعرض، وحرص إدارة المتحف والقائمين عليه للتعريف بالحضارة النوبية وعظمتها عبر هذه البادرة الكريمة.
وال دعونا نستعرض بعضاً من ما قدمه المعرض من كنوز وآثار عظيمة ننظر لها بكل فخر ونقول هكذا كان أجدادنا