ولد بمنطقة ميري غرب مدينة كادقلي بجبال النوبة في العام 1945م، تلقى تعليمه الإبتدائي بمدني و المتوسطة بمدرسة سنكات الوسطى و درس المرحلة الثانوية بمدرسة الخرطوم التجارية و التحق بالكلية الحربية السودانية الدفعة 21 و تم فصله لأسباب سياسية، و من ثم جلس لإمتحان الشهادة السودانية و تم قبوله بكلية الإقتصاد جامعة الخرطوم.
قام يوسف كوة مكي بتأسيس جمعية الثقافة الإفريقية و كان الناطق الرسمي بإسم الجبهة الوطنية الأفريقية (A.N.F). وأسس تنظم شباب جبال النوبة (كمولو) عام 1977 مع عدد من قيادات الحركة الشعبية و هم عبد العزيز آدم الحلو و دانيال كودي وعوض الكريم كوكو وتلفون كوكو و هارون مع آخرين وضم هذا التنظيم أعضاء من كادوقلي و الدلنج، بالإضافة إلى ذلك أسس عدة تنظيمات سرية بمسميات مختلفة (الصخرة السوداء، الكتلة السوداء، نحن كادقلى، روابط أبناء جبال النوبة، حركة جبال النوبة التحريرية و تنظيم الزنوج الأحرار كما قام بتأسيس رابطة طلاب جنوب كردفان بجامعة الخرطوم).
تم انتخابه في مجلس الشعب الإقليمي بجنوب كردفان في مايو 1981م والذي كان مقرَّه في مدينة الأبيض، وكان نائباً لرئيس المجلس حتى تاريخ التحاقه بالحركة الشعبية لتحرير السودان في نوفمبر 1984م.
عُيِّن عضواً مناوباً بالقيادة السياسية والعسكرية العليا للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في أغسطس 1986م ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ” ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺘﻮ ” عام 1984 ﺟﻠﺴَﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻞ (ﻛﻤﻮﻟﻮ ) ﻟﺘﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺘﻮ ﻭ ﺗُﻘﺮﺭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻹﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ و ﺗﻮﺻّﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻤﺎعي ﺑﺎﻹﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﺬﻫﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮه ﻗﺒﻞ ﺭﻓﺎﻗﻪ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻹﻣﺘﻨﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ، ﻷﻥ ﺇﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻭﻃﻨﻴﺔ. ﻭﺗﻢ ﺗﺨﺮﻳﺠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ،و في 16 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1985ﻡ ﺃُﺑﺘﻌﺚ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺑﺎ لدراسة ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺛُﻢ ﻋُﻴِّﻦ ﻋﻀﻮﺍً ﻣﻨﺎﻭﺑﺎً ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1986 ﻡ، ﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃُﺭﺳﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺜﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺑﺎ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.
وقد استطاع يوسف كوة مكي أن يصُعد بقضايا جبال النوبة إلى أعلى منصات السياسة الدولية، و أوجد لها مكاناً وسط الاهتمامات العالمية، فذهب بقضية شعب النوبة في طريق البحث عن العدالة، والحرية، والكرامة الإنسانية، والحقوق المتساوية .