تعرف على شخصيات سودانيه… الفنان/ عبدالعزيز العميري
ولد عبد العزيز العميري في الأبيض عام 1954 في أسرة تتنفس شعراً وأدباً، درس الابتدائية في المدرسة الشرقية (كتاب الأبيض) والوسطى في المدرسة الأهلية، ومن ثم درس في التدريب المهني وعمل بمصنع النسيج السوداني، وكان عضواً نشطاً في مركز شباب أم درمان والتحق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1975 الدفعة السابعة، ومن أبرز الذين زاملوا الراحل الشاعر خطاب حسن أحمد والدرامي عبد الرحيم قرني ومحمد بشير دفع الله والشاعرة عفاف الصادق ومنى عبد اللطيف.
أعمال مميزة
عمل العميري مخرجاً في تلفزيون السودان، ومن أبرز أعماله المسرحية و(وادي أم سدر) و(تاجوج) و(المهدي في ضواحي الخرطوم) (التحدي) و(أحلام الزمان)، ومن أعماله التلفزيونية (محطة التلفزيون الأهلية)، وهو برنامج شهير تخرج منه أفذاذ الفنانين أمثال جمال حسن سعيد وسمية حسن وعدد من نجوم فرقة الأصدقاء المسرحية والشاعر محمد طه القدال، وله كذلك عدد من البرامج الإذاعية، في مجال المسرح مثل مسرحيات (سفينة نوح، بيت بت المنا بت مساعد ودنيا صفا ودنيا انتباه) وبرامج (كاريكاتير وحكاوي من حلتنا)، وكذلك كتب العميري الشعر العامي والفصيح وله ديوان بعنوان (بعيد يا أخوان بتذكر)، وله العديد من الأشعار الغنائية مثل أغنية… (يا نديدي) و(أجيك من وين) لسيف الجامعة و(الممشى العريض) لمصطفى سيد أحمد و(ست القلوب) لحمد الريح، ومن الأعمال التي غناها.. العميري (يا قمر)، (ولو أعيش زول ليهو قيمة) للشاعر قاسم الحاج و(جينا نخت إيدينا الخضرا فوقك يا أرض الطيبين) كما صدح الفنان الكبير أبو عركي البخيت بأربع أغنياته.
فنان شامل
تتحدث هذه السيرة الذاتية عن فنان شامل أبدع في المسرح تمثيلاً وإخراجاً إلى جانب إبداعه في الشعر والغناء والعمل الإذاعي والتلفزيوني فضلاً عن إبداعه في الرسم، ولأن عمر الزهور دوماً قصير رحل العميري وعمره لم يتجاوز 35 عاماً، وقد كانت معظم أعماله تشير لتوقعاته بأنه سيرحل قريباً مثل قصيدته التي يقول فيها “أديني سمعك في الأخير.. أنا عمري ما فضل كتير.. شالوهو مني الأغنيات الضائعة في الوهم الكبير والدنيا ما تمت هنا لسه فاضل ناس تعاشر وناس تذوق طعم الهنا.. بكرة أجمل من ظروفنا ولسه جايات المنا”.توفي في عام 1989م رحم الله عبدالعزيز العميري