“العلم في وجه الحرب: نهضة من تحت الركام”
ها نحن اليوم نعيش مرحلة من أصعب مراحل تاريخ وطننا، حيث اجتاحتنا حرب لا تعرف الرحمة، تاركة خلفها مدنًا مدمرة وأسرًا نازحة وأحلامًا مؤجلة. لكنها لم تُسقط عزيمتنا. فالحرب قد تأخذ منا الكثير، لكنها لا تقدر أن تسلبنا إرادة الصمود ولا تطفئ فينا جذوة الطموح.
في قسم العلوم بمجلتنا، نعود اليوم برسالة واحدة:
الهزيمة الحقيقية ليست في خسارة المعركة، بل في فقدان الأمل والطموح. أمامنا مهمة عظيمة، وهي أن نعيد بناء الوطن، ليس فقط بحجارة المباني، بل بعقول تُضيء طريق المستقبل.
أكثر من أي وقت مضى، نحن في حاجة إلى العلم وإلى توطين التقنيات التي نحتاجها لتجاوز الظروف الاستثنائية. علينا أن نعمل معًا لاستخدام العلم وسيلةً للتطور، وليكون لنا قاعدةً متينة نستند إليها في بناء وطن يحتضن أبناءه ويؤمّن لهم فرصًا تليق بطموحاتهم، مهما كانت التحديات.
وسيسعى قسم العلوم في مجلتنا إلى تسليط الضوء على المشكلات المحلية التي يعيشها السكان و النازحون والمجتمعات المنكوبة، وكذلك على الحلول المحلية المبتكرة التي يقدمها أبناء وطننا. وتجارب من سبقونا في هذه الظروف .. سنوثق هذه الحلول، وننشرها، ونشيد بأصحابها من رواد العلم والمبادرات. وسنحاول دعم هذه الحلول بقدر المستطاع، لنساهم في تمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل.
اليوم نوجه رسالتنا إلى الباحثين، المهندسين، والمبتكرين، وإلى كل من يسعى لحل المشكلات التي تواجه مجتمعنا. لنركز على استثمار الموارد المحلية، ولنبدأ في تطوير تقنيات جديدة تُلبي احتياجاتنا، من طاقة نظيفة، ومياه شرب آمنة، وحلول إسكانية مبتكرة لمن أُجبروا على ترك بيوتهم. فهذه التحديات هي فرص لتوظيف العلم في خدمتنا وتحويل الألم إلى أمل.
نؤمن أن النهضة الحقيقية تبدأ في القلوب و العقول ، وأنه ما زال هناك الكثير من الأمل في مستقبلنا.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
بسم الله الرحمن الرحيم .. نحن في قسم العلوم ..
عدنا اليكم من جديد
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
2 تعليقات