النشأة و الميلاد:
ولد الشيخ صديق أحمد حمدون في قرية الهبيكة عكود بالقرب من مدينة رفاعة عام 1925. لأسرة متدينة ، فقد تم إلحاقة بخلوة الشيخ (ود أبو صالح) فحفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الخامسة على يد الشيخ (أحمد المقبول) الذي وصفه بالفطن الذكي.
المراحل الدراسية:
بعد أن حفظ القران الكريم في خلوة الشيخ (ود أبو صالح) ، التحق بمعهد مدني الديني الثانوي وبعدها انتقل إلى تعليم القرآن الكريم وعلومه في المدارس الابتدائية.
أهم المناصب التي شغلها:
بعد أن أكمل دراسته عمل أستاذا للقران الكريم في جامعة أم درمان الإسلامية .. ابتعث ممثلا و سفيرا لها في كثير من البلدان (اندونيسيا وتونس ونيجيريا ومصر وماليزيا).
وقد امتلك الشيخ صديق احمد حمدون مكتبة ضخمة حفلت بالمراجع في علم التفسير وعلوم القران الكريم وسيرة المصطفى محمد صلى الله وبارك وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
كان رحمة الله عليه له علاقة قوية بالعلامة البروفيسور (عبدالله الطيب) و يعتبر برنامج (دراسات في علوم القران الكريم ) الذي شاركه مع البروفيسور عبدالله الطيب من أكبر إنجازاته. والذي تواصل إلى أحد عشر عامآ و يعتبر من اكثر البرامج استماعآ داخل وخارج السودان.
وفاته:-
قبل وفاته رأى الشيخ صديق أحمد حمدون رؤية أنه قد قرأ سورة النصر في منامه فعندما استيقظ نادى ابنته و طلب منها أن تحضر له تفسير (الأحلام لابن سيرين)، و الذي وجد تفسيرا لرؤيته أن من يقرأ سورة النصر في منامه يتوفاه الله بعد سبعة أيام وأ ن هذه السورة نزلت تنعي الرسول صلي الله عليه وسلم.
وبعد أن عرف تفسيرها (الرؤية) قام الشيخ حمدون لتوديع أهله و أصدقاءه و على رأسهم الشيخ الدكتور أحمد علي الامام و الشيخ حسن احمد حامد و دعاهم لحضور جنازته و الدعاء له.
و بعد أسبوع من تلك الرؤية توفي الشيخ المقرئ صديق أحمد حمدون يوم 24/10/1985
انتقل إلى جوار ربه بعد حياة عملية ناجحه تركت اثرآ في نفوس السودانيين وغيرهم داخل وخارج السودان.