الشاعرة حكمت محمد يس مؤلفة ديوان احزان البنات

تعرف على شخصيات سودانية …حكمت محمد ياسين
ولدت حكمت محمد ياسين في أمدرمان العام 1952م بحي الموردة بأم درمان ،تلقت تعليمها حتى المرحلة الثانوية تزوجت مبكراً وهي أم لولدين(أحمد وأسعد) كانت مقيمة لفترة طويلة بالمملكة العربية السعودية.قرضت الشعر الغنائي وهي في الحادية عشرمن عمرها. ولازالت في ريعان الصبا كتبت أول قصيدة غنائية(تعال بالباب أديني كتاب) و كان الخوف ينتابها لانها خشيت ألا يرضى زوجها،
وأعطت القصيدة للفنان شرحبيل وطلبت منه عدم ذكر اسمها ، شرحبيل وقدمها في التلفزيون في البرنامج الشهير (تحت الأضواء ) مع حمدي ولما سمعتها من شدة الفرح والذهول لم تسمع صوت والدتها وهي تناديها فلما عاتبتها ردت عليها قائلة: يمة ظروف، لتكتمل فيما بعد هذه العبارة قصيدة كاملة.
أعلنت عن نفسها شاعرة بعد أن قررت أن تخبر زوجها لما قدمت لها إحدى شركات الإنتاج طلباً لتسجيل الأغنية في اسطوانة .. فأخبرته أنها تكتب الشعر لتأتي النتيجة عكس ما توقعت حيث شجعها ودعمها كما ساعدهاعلى مواصلة تعليمها الذي قطعته فاكملته ثم توظفت في عدد من الوزارات منها وزارة الخدمة والإصلاح الإداري ..ثم قصر الشباب والأطفال الذي التقت فيه بالفنان محمود تاور وكان في تلك الفترة في أوج شهرته وبلغت حصيلة الأغنيات التي قدمتها لتاور ثماني أغنيات منها (بنساك – ما بتسيبوا حالك )
عندما كتبت أغنية (الجرح جرحي براي) واجهت نقداً كثيراً لم يثننيها عن مواصلة كتاباتها ، ثم قررت حكمت أن تركب الصعب وأخذت أشعارها وذهبت إلى اتحاد الشعراء لمقابلة الشاعر الكبيرمبارك المغربي و عرضت عليه ثلاث قصائد وهي (صدقنى ما بقدر أعيد …الجرح جرحي براي…لسه ما عارفين) ليطلع المغربي على القصائد ويعلق قائلاً : (دي محاولات طيب لو بقيتي شاعرة بتبقي كيف ؟).. وقبلها عضواً في اتحاد الشعراء واستقطب معها مجموعة من الشاعرات وهن آمنة خيرى ..السمرقندية محمد المحتسب … وكان دائما ما يبدأ بهن ندوة الأربعاء الأسبوعية التي كانت تتقاطر إليها الوفود من كل مكان ا .. وكانت تقام في نادي الخريجين هاجرت الى المملكة العربية السعودية وكتبت هناك أشعاراً كثيرة عن الغربة جمعتها في ديوان شعري.
تعاملت حكمت مع مجموعة من الفنانين أمثال كمال ترباس الذي تعرفت عليه من خلال شقيقاته حيث كن صديقات لها وقدمت له أغنية (صدقني ما بقدر أعيد قصة غرام بالشوق مضت رحلة عذاب دابها انتهت كيف تاني ترجع من جديد).. و(في الحالتين أنا الضايع) التي تغنى بها فرفور .. وعبد الوهاب الصادق (الجرح جرحي براي).. وللفنانة سمية حسن ثماني أغنيات بالإضافة إلى تعاملها مع عدد من الفنانين الشباب.
عبرت حكمت عن هموم البنات في (ديوان أحزان البنات)
الذي يحتوي على قصص كثيرة للبنات فهناك من رفضت أمها العريس المتقدم لها و من (ضاقت المر والشقا من خطيب تركها) ومن فقدت عزيز وهو لا زال في عمر الزهور ،والزوجة التي تركها زوجها وأطفالها متماديا في هجرانه لهم ولقد حاولت جاهدة تصوير هذه الحالات عبر قصائدها و حقق الديوان نجاحاً كبيراً وسط الجنس الناعم لأنه لامس قضايا كثيرات منهن وأغلب قصائده تجسيد لقصص حقيقية كتلك التي جاءت للشاعرة والدموع تسيل من عينها مدراراً تعاني من قصة حب وغدر حبيبها فكتبت لها (تسعة سنين) جسدت فيها معاناة تلك الفتاة:
تسعة سنين بريدك ما فترت عواطفي
كل الشفته منك ما غير مواقفي
فجأة تغيب علي بتغير شعورك
تحرم عيني شوفتك والقلب البدورك
تبقي عنيد وقاسي وسادر في غرورك .
كما تطرقت في شعرها لمواضيع مهمة مثل ( الانتحار و الطلاق )
من دواوينها الشعرية (أحزان البنات) (دموع الغربة) و(مشاعر ) وهو ديوان مشترك مع الشاعرة آمنة خيري، توفت الي رحمه مولاها له الرحمه والمغفره .

صدقني ما بقدر اعيد ..
قصة غرام والشوق مضت ..
رحلة عذاب دابة انتهت كيف تاني ترجع من جديد..
من عمري اديتك كتير ..
اخلصت ليك وانت بتغير ..
و الغيرة كم فرقت دروب طريقها كان مخضر نضير..
من بدري خليتك انا..
و نسيت عشرة كم سنة..
ما انت ضيعت الهنا..
كل السعادة العندنا..
كتبت لي ريدنا الفنا و بقت النهاية المحزنة..
الليلة بتقول نبتدي..
لازم انا انسى الحصل و ليك اجي..
وافرح عمرنا وينتشي..
انت فاكر حبي ليك لسة يرن ..
انا حبي ليك بدري انتهى وزي الما كان بيناتنا شئ ..
اعذرني ما بقدر اعيد

Related posts

تاجوج والمحلق

الموسيقار السوداني عبدالرحمن عبدالله

البروفيسور سليمان صالح فضيل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...