◼️سياسية جعفر نميري الخارجية ( ١٩٦٩_١٩٨٥م):-
بعد توليه لسدنة الحكم في ٢٥ مايو ١٩٦٩م إثر إنقلاب عسكري و تبنيه النظام الشيوعي كمبدأ لحكم البلاد ؛ حيث كان العالم يتجاذب بين طرفي نقيض شيوعية ويرعاها الإتحاد السوفيتي والديمقراطية التي تترأسها الولايات الأمريكية المتحدة .هذا التضارب والإنقسام طال معظم القارة الإفريقية وأياً كان المبدأ المتبع فستلاقي نقيضه من الدول المحيطة مما يسبب تذبذب في العلاقات الخارجية التي تنتهج مبدأ مخالف لم يتبناها جعفر محمد نميري .
علاقته مع السوفيت :-
أما علاقته بالإتحاد السوفيتي فكانت مرتبطة من أن اليسار الشيوعي العربي لا يخلص إلا لنفسه ، ولا يرى في التآمر عيباً حتى إن كان التآمر مكشوفا، و ربما كان إنقلاب هاشم العطا أكبر فضيحة لقيها اليسار العربي قبل أن يتضاءل دور السوفيت في منطقه العرب على نحو ما حدث طيلة السبعينات أما قبل فشل إنقلاب هاشم العطا فقد كانت المظلة السوفيتيه قد سيطرت تماماً علي اليمن الجنوبي ، وسيطرت جزئيا علي السودان وكانت متجه بإقتدار للسيطرة علي القرن الإفريقي ولو أن انقلاب هاشم العطا نجح ما كان من الممكن أن تبقي مصر بعيدة عن الشيوعيه لا هي، ولا الجمهورية العربيه الليبية كما كانت تسمي في ذلك الوقت. لكن القذافي كان قد حسب الأمور حسب المعطيات التي لم يكن أحد يتصور أنه يعرفها ، وهكذا أفشل القذافي الإنتشار السوفيتي في أحرج لحظه من لحظات الصعود السوفيتي وأن بدا أنه فعل ذلك لمصلحه الرئيس النميري ، نعم..كان هذا التوجه القذافي والفعل القذافي غير المسبوق يستهدف مصلحة الرئيس جعفر نميري جزئيا لكنه في جانبه الأهم والأعمق لصالح الأخ الأكبر في البيت الأبيض.