يتميز السودان بتعدد الأماكن السياحية مما يجعل منه وجهة سياحية مميزة وأصيلة .و السودان قطر حباه الله بوجود كل مقومات السياحة .كما تميز بوجود كل أنواع السياحة النهرية، والبحرية، والثقافية، والآثارية، والتاريخية، والسياحة الخلوية.
اتجه العالم في اﻵونة الأخيرة إلى السياحة الخلوية للإستمتاع بالطبيعة .هذا النوع من السياحة يتيح للسياح التعرف على عادات وتقاليد، وفنون المنطقة لأن السائح يستطيع السكن بينهم مما يجعل سكان المناطق الخاصة بالسياحة الخلوية يعدون المأوى المناسب داخل منازلهم ويقومون أيضا بإعداد بعض الوجبات، إضافة إلى بيع المصنوعات الشعبية، وإحياء بعض الأمسيات مثل أمسيات الفنون، والغناء، والرقص الشعبي، والأشعار والسباقات.
وقد استفاد الإنسان السوداني كتيراً من السياحة الخلوية حيث ساهم في تطوير المناطق الصحراوية؛ حتى صارت مناطق ذات مناظر خلابة وجاذبة للسواح.
ومن أهم المناطق الخاصة بالسياحة الخلوية.
سهل البطانة:
سهل منبسط على مد البصر خالي من الجبال والتلال ، عبارة عن منتجع خريفي تنمو فيه الحشائش.
ومن أجل تطوير السياحة الخلوية في السودان اهتم أهل البطانة بالسكن الخاص بالسواح،و أقاموا بوفيهات حول السدود و الحفائر و نظموا سباقات تسمى سباق الهجن (بواسطة الإبل) إضافة إلى الصيد والرحلات دائماً تكون على ظهر الإبل.
أما في المساء فتكون هناك مطارحات شعرية ،و تقام المعارض لتسويق المنتجات الشعبية المصنعة من الجلود (السجاد) والسعف ،العطور الشعبية ،الزي والحلي الشعبية.
منطقة شرق النيل:
تقع هذه المنطقة في الخرطوم بحري و تتميز بطبيعتها الخلوية، و قد استطاع إنسان هذه المنطقة من إقامة المشاريع الزراعية، والمنتجعات، و المنتزهات.. فتحولت منطقة شرق النيل من منطقة جرداء إلى منطقة سياحية.
ومن إيجابيات السياحة الخلوية أنها جعلت مواطن المنطقة يساهم بشكل فعال في حماية الموارد الطبيعية؛ مثل الغطاء النباتي، و مصادر المياه، و الاهتمام بالصناعات الشعبية، و حماية الحياة البرية إضافة إلى حماية السواح.