السياحة البيئية في السودان

إن السياحة البيئية تعني بمفهومها العام الخروج من روتين العمل اليومي أياً كان إلى الراحة و الإستجمام والاستمتاع وقد تكون في أبسط صورها رحلة للبر أو ارتياد الصحراء للتمتع بجمالها وطبيعتها بما فيها من حياة فطرية نباتية وحيوانية وممارسة كافة الأنشطة المعتادة فيها أو للسياحة في المدن الساحلية والمناطق الأثرية أو المناطق الجبلية لجمال طبيعتها ولبرودة طقسها واعتدال مناخها، وقد تكون السياحة للبحر للنزهة والاستمتاع بالصيد وللكشف عن ما في أعماقه من كائنات بحرية فريدة وشعاب وأحجار مرجانية نادرة قلما توجد في بحار أخرى.

وتوجد في بلادنا العربية مقومات اجتماعية نابعة من بيئة المناطق التي يمكن استغلالها سياحياً ، كالفنون الشعبية والأزياء التقليدية التراثية وسباقات الهجن والقوارب البحرية وتقاليد الزواج، والصناعات اليدوية والآثار والقلاع والحصون.

إن الاستغلال السياحي الأمثل لهذه المقومات الطبيعية والبيئية المتوفرة بمختلف الدول العربية يكون له أثر كبير على اقتصاد تلك الدول وبالتالي على الإقتصاد العربي ككل.

وتوجد في الأقطار العربية عدة أنواع من السياحة يمكن استغلالها والاستفادة منها وترتبط بالبيئة بصورة مباشرة سواء كانت ملتصقة بالطبيعة أو بالتراث الحضاري وهي:

– سياحة المحميات الطبيعية والتي يطلق عليها السياحة الفطرية.
– السياحة الخضراء في السهول والمدرجات الجبلية.
– سياحة صيد الحيوانات البرية والطيور والأسماك.

وهذه إطلالة على السياحة البيئية في السودان :

السودان بمساحته الشاسعة وموارده الطبيعية الغنية يعد مقصداً مهماً للاستثمارات في شتى ميادينها وعلى رأسها الاستثمار في القطاع السياحي وخاصة الطبيعي والبيئي نظراً لتوافر بيئات طبيعية تتنوع بين الغابات والأدغال والأنهار والشواطئ والصحراء؛ ما يتيح وجود مقاصد سياحية عدة كالاستجمام ورحلات السفاري والاسستشفاء والرياضات البحرية والنهرية والصحراوية.

والحياة البرية في السودان مصدر مهم من مصادر السياحة، فهو يضم العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية الدندر التي تعتبر أكبر حظيرة للحيوانات والطيور في قارة أفريقيا شمال خط الاستواء وتبلغ مساحتها 3500 ميل مربع وتوجد بها البحيرات والبرك وملتقيات الأنهار الصغيرة والغابات.

ومنها محمية الردوم في جنوب دارفور وهى محمية بكر ذات مناظر خلابة، إضافة إلى حظيرة «سنقنيب» البحرية على البحر الأحمر وهي كاملة الاستدارة ويطلقون عليها صفة جنة الغواصين بالنظر لثرائها من الشعب المرجانية والأسماك الملونة.

كما يعتبر الصيد في السودان واحداً من أهم مصادر السياحة حيث تستقبل سياحاً من مختلف أنحاء العالم في مواسم الصيد المسموح بها وفقا للقرارات الحكومية بما يحافظ على التوازن البيئي للحيوانات البرية.
وتعتبر بيئة السودان جاذبة لمثل هذه السياحة اذا توفرت الأساسيات لجذب السياح الأجانب.

Related posts

متحف محمد نور هداب

المواجهة المتأخرة بين الواقع التاريخي والتزوير الحديث

مدينة قيسان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...