النوبة
حسب بعض علماء التاريخ أول ظهور لها أو أول من ذكره هو المؤرخ و الجغرافي إراتوثنيس 1920 ق . م وأشار إلي أنها المنطقة الواقعة بين أسوان حتي الشلال الرابع .
إسترابو 63-24 ق . م أشار إلي أنهم مجموعة تسكن الشاطئ الغربي للنيل وحتي مروي (يبدو أنه يشير إلي مجموعة عرقية وليست جغرافية).
ثم ذكرهم بليني في نهايات القرن الأول قبل الميلاد،
في كتابه الجغرافيا : ذكرهم (كلودوس البطلمي) وحدده بالضفة الغربية للنيل وحتي مروي، أما (أقاثيم أروس) فيري أنهم يسكنون بالضفة الشرقية والغربية للنيل، يتضح جلياً خلاف العلماء حول الكلمة منهم من تعامل معها من منظور عرقي ومنهم من أخذها من منظور جغرافي.
مكمايل : إعتبرها مشتقة من كلمة نوبو المصرية والتي تعني الذهب.
عالم اللغات الفرنسي كلود رايلي 216-2008 يرجع إلي أن أصل الكلمة مروية ويقول أن أقدم نص مروي ظهر فيه اللفظ (نوب) هو نقش منحوت علي ظهر تمثال (لإيزيس) وتليها مباشرة الكلمة (تينيكي) والتي تعني الغرب فمن الغباء أن تطابق كلمتين ونعتبرها مجرد مصادفة فقط فكلمة (نوب) تعني الذهب و(تينيكي) اليوم مستخدمة بلفظة (تنو) وتنوإيركي تعني حرفيآ الديار الغربية بالنوبية.
النقش المصري الذي تركه (أمنمحات) القائد العسكري والذي ذكر فيه انه أبحر جنوباً لجلب معدن الذهب (بالمصرية نوب )
النقشان يدحضان نظرية بعض العلماء الذين ذهبوا إلي أن أول ذكر للنوبة كانت بواسطة (إسترابو) أو( إيراستوثنيس) .
فالنوبة مشتقة من كلمة نوب وتعني الذهب باللغة النوبية وكذلك كلمة نوبو في اللغة المصرية القديمة تعني ذات المعني ، فأرض النوبة معروفة بالذهب منذ فجر بزوغ التاريخ ولا يخفى علي أحد أن من أهم أسباب غزو محمد علي باشا للسودان كان من أجل الحصول علي الرجال ثم الذهب ولا زالت تلك المناطق حبلي في باطنها من الذهب إلي يومنا بدليل وجود المنقبين والدهابة حتي هذه اللحظة ، ولذا من الظلم إستبعاد كلمة نوبة أو تحريفها لمعني آخر غير الذهب أو حتي محاولة التشكيك في حداثتها تظل مجحفة.
عدم ورود الإسم نوبة كما هي عليه الآن حرفياً لا تعني عدم وجودها من الأصل فكلمة كوش نفسها لم ترد حرفياً بل وردت في صيغة كاش أو كش.