الزغرودة تعرفها كل شعوب العالم ،وهي متعارف عليها في السودان. هي قاسم مشترك في كل أفراحنا خاصة عندما تطلق النساء أسرها عبر الشفاه و أصابع السبابة و الإبهام لتصدر أجمل نغم يدل على الفرح .فهي تعبير يشعر اﻻنسان انه في عالم من السعادة. تطلق الزغرودة السودانية في عدة محافل فتكون عندما يولد الإنسان وعندما يكبر وعند النجاح والتخرج والتعافي من المرض وعند الحج وعند إشهار الزواج (عقد القران).
و هي محرك لحماس الجيش عند الذهاب للمعركة وعند العودة ظافراً بالنصر .
وتطلق عند اﻻستشهاد في المعارك حيث نجد كثير ما تزغرد والدة الشهيد عندما يصل اليها خبر استشهاد ابنها في المعركة.
ذُكرت الزغرودة في كثير من الأشعار السودانية (زغردي أم الشهيد)وفي (زغرودة حلوة عشان جناي) وذكرت في الروايات السودانية ايضاً.
وهي أول شي أطلقته المراءة السودانية عندما غادر اﻻنجليز السودان ورفع علم السودان.
وتختلف الزغرودة في كافة وﻻيات السودان حيث نجد أن لقبائل الغرب طريقة مختلفة ولقبائل الشرق عند البجة و البني عامر طرق قائمة بذاتها ولقبائل الشمال ايضا طريقة مختلفة
برغم اﻻختلاف فى طريقة الأداء سواء كانت في الشرق أو الغرب أو الشمال تظل الفرحة هي الفرحة التي أطلقت من أجلها تلك الأنغام المختلفة.
و تظل الزغرودة واحدة من أبرز القواسم الفلكلورية والثقافية المشتركة بين القبائل السودانية.