313
بقلم : فاطمة أمين
يتمتع السودان بالأراضي الخصبة الصالحة للزراعة حيث توجد أربع أنواع للزراعة في السودان يعتمد تصنيفها على نوع الريّ أو أسلوب الإنتاج الزراعي ، وهي الزراعة المطرية و الزراعة المروية بالريّ الصناعي ، بدورها تنقسم إلى زراعة عن طريق الريّ الانسيابي والريّ بالطلمبات والريّ الفيضي والزراعة الآلية واخيراً الزراعة التقليدية.
وعلى العادة تمر الزراعة في السودان بمعوقات تقف في طريقها ، وتمنعها من النهوض بالدولة منذ عهد النظام السابق ، تعتبر الزراعة كنز السودان الضائع بعدم وجود التمويل الكافي قبل بدء موسم زراعة الأرض ، وعدم إدخال الآليات الزراعية كما هو مطلوبٌ في العملية الزراعية والإنتاجيّة ، وقلة الجهد المبذول من الدولة في تأهيل شبكات الطرق الخاصّة بالمشاريع الزراعيّة.
كما نعلم أن السودان ينتج سنوياً محاصيل كثيرة ومهمة مثل (القطن ، قصب السكر ، الليمون ، السمسم ، الباذنجان ، اللوبيا ، و الصمغ العربي وغيرها) ، ولكن ما يعيقها هو عدم دعم الحكومة لها بالآليات وايضاً تتقاسم الحكومة مع المزارع قيمة الربح ، والضريبة العالية على الآليات الزراعية ، وهذا من شأنه أن يقلل من حماس المزارع.
و نجد أن الدولة تفرض ضريبة عالية على معظم الآليات الزراعية ، إضافةً إلى نسبة الربح السنوي المرتفع في التمويل البنكي مقارنة مع حجم الإنتاج للمزارع ، أيضا ضعف شبكة الطرق للتوصيل.
يجب أن تعمل الدولة على توفير الآليات وعليها أن تتجه مباشرةً الى الزراعة لينمو الاقتصاد ، وعليها ايضاً تشجيع المواطنين للاتجاه نحو الزراعة ، وذلك لأن السودان يحتاج عمله من الصادر و الصادر الوحيد المتوفر هو الزراعة ويمكن استخدامه للاستثمار فيه ، ولكن لابد من التأهيل وخاصةً توفير الآليات الزراعية للتقليل من حدة المعيقات.
كما نؤيد تشجيع الحكومة للشباب بأعطائهم عدد من الأراضي الزراعية وتشجيعهم على بدء مشروع خاص بهم بأعطائهم رأس المال وتسهيل الحصول على الآلات الزراعية ، وبهذا تكون الحكومة ضربت (عصفورين بحجر) وذلك بتقليل البطالة وايضاً تحقيق مشاريع ناجحة من شأنها أن تنهض بالدولة ، لأنه لا سبيل للنهوض بالسودان سوى الزراعة.
Copyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom