تعرف على شخصيات سودانية …الزبير محمد صالح
الفترة من (1944 _ 1998 )، هو سياسي وعسكري سوداني، من أفراد ثورة الإنقاذ ، وشغل منصب وزير داخلية السودان.
مولده ونشأته
ولد الزبير محمد صالح في عام 1944. بقرية القدار (دنقلا العجوز ) بالولاية الشمالية ، وشب الزبير ومشى على قدميه وتمرغ بتراب القدار. وكان كغيره من أولاد الحلة، وكثيراً ما ماكان يجلس الى والده وهو يتلو القرآن ويستمع إليه وحفظ منه بعض قصار السور وأراد والده أن يلحقه بالخلوة فذهب به الى الخلوة الوحيدة التى كانت بالقرية وهى خلوة الشيخ عوض التى خلفه على إدارتها ابنه الشيخ محمد أحمد الذى التحق الزبير بالخلوة في عهده ولم يمكث الزبير طويلاً بتلك الخلوة وحفظ منها ماشاء الله له أن يحفظ من القرآن ولما بلغ سن الثامنة من عمره تم اختياره لمدرسة القولد الأولية ، التحق الزبير بمدرسة القولد الأوليه عام 1952 وهو في الثامنة من عمره ، وفى تلك المرحلة برزت بعض مواهبه وجوانب من شخصيته، وقد تعلم في الداخلية الضبط والربط وأبجديات الادارة والاعتماد على النفس ، وفى العطلات المدرسية كان يعود لقريته “القدار” مشاركاً مع أقرانه في كل عمل يقومون به وكان يطيل الجلوس الى والده ، وقد كان مجلس والده يضم الكثير من الشخصيات ، وقد أكمل الزبير دراسته بمدرسة القولد الوسطى وإنتقل الى مدرسة وادى سيدنا الثانوية في يوليو 1960 ، وفى مدرسة وادى سيدنا برزت جوانب أخرى من شخصيته وبعض هواياته وكانت السباحة من أحب الهوايات الى نفسه ، ومضت سنوات دراسته بمدرسة وادى سيدنا حتى أكملها في مارس 1964 وكان الاصرار واضحاً عليه لدخول الكلية الحربية وكان يقول إن لم يقبلونى هذا العام فسأكرر المحاولة حتى التحق بها. وقد كان الزبير محظوظاً إذ تم اختياره بواسطة أحد الإخوة الجنوبيين وذلك قبل أن يكون للسودان اسمين، وفى الكلية الحربية أحبه الجميع لما يتمتع به من روح صافية ، ومرت سنوات الكلية الحربية كانها على عجل لتخريج الزبير الى الحياه العملية ليشارك في تغير وجهها.
الحياة العسكرية
بعد تخرجه عمل بالقيادة الشمالية – شندى – ثم التحق بالقيادة الشرقية بالقضارف وعمل ببورسودان وبسلاح النقل وسلاح الصيانة ومنطقة أعالى النيل العسكرية وقائد المركز الموحد بجبل أولياء. وكان الزبير قد تزوج بعد تخريجه من الكلية الحربية بسنوات في أواخر الستينات ، وبينما هو يتنقل بين وحدات القوات المسلحة من مكان الى مكان نال شهادات كل الدورات الحتمية لضباط القوات المسلحة وأضاف اليها دورات فرقة اصلاح مركبات من روسيا ودورة قادة كتائب ومركبات من مصر ودورة أدارة ورش وصيانة من المانيا.
انقلاب الإنقاذ
منذ إنقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989 سطع نجمه وذاع صيته وملأ الافاق في المدن والقرى والبوادى ، وكان الزبير معتقلاً ليلة 30 يونيو 1989 وخلال سنوات حكم الانقاذ تولى الزبير الكثير من المناصب فقد كان نائباً لرئاسة الجمهورية ووزيراً للداخلية كما تولى مسولية الإشراف المباشر على تنفيذ المشاريع الرئيسية ، وكان له جهود كبيرة في مجال العلاقات الخارجية.
وعرف بالحزم والصدق الشدين في التعامل مع القضايا
وفاته
في 13 فبراير 1998، توفى الزبير إثر حادث سقوط طائرة في نهر السوباط، وتم تشييع جثمانه من الساحة الخضراء وسط حشود شعبية وعسكرية. يبقي أن اختلفنا معه أو اتفقنا معه فهو في ذمة الله نسأل الله له الرحمه والمغفره وان يسكنه فسيح جناته أنه القادر على ذلك.