رقصة النقارة :-
النقارة هي جزء أصيل من الثقافة السودانية، ويطلق اسم نقارة على آلة الرقص وعلى مكان الرقص وعلى اﻹيقاع وعلى الرقص أيضاً .
ورقصة النقارة منتشرة في جميع أنحاء السودان .وبالرغم من أن رقصة النقارة مختلفة من قبيلة إلى أخرى في التسمية والأداء وحتى شكل النقارة وتسمى النقارة أو النحاس أو الطبلة إلا أن النقارة هي السيدة التي تسيطر على المزاج والتراث السوداني منذ القدم وإلى اﻷن في مختلف المناسبات.
وهي رقصة شعبية تقام في اﻷفراح اﻹجتماعية كالزواج والختان واﻷعياد الرسمية والشعبية وفي اﻹنتصار في الحرب ؛ وهي تعبر عن الأفراح أيا كانت نوعها أو طريقة أدائها.
ورقصة النقارة رقصة سريعة تشترك فيها الفتيات وعادةً ماتستخدم أكثر من نقارة لتكون مع بعضها إيقاعات متقاطعة .
وفي معظم قبائل غرب وجنوب السودان يكون مكان أداء الرقصة في الوادي أو في النقع أو أطراف الحي ،بحيث يقلل اﻹزعاج عن أهل الحي ويكون جميع الشبان في شكل دائري يتوسطهم النقار وهو الشخص الذي يضرب النقارة ونجد الفتيات في دائرة داخلية وهن مصدر الغناء والطرب.
والنقارة عند قبائل دارفور وغرب السودان عموماً يرقص فيها الفتيان على شكل دائرة وتوضع آلة النقارة في منتصف حلبة الرقص التي يشارك فيها الشباب ويرتدون جلاليب قصيرة تسمى (عراريق )ويضع الشباب على رؤوسهم بعض الريش المثبت على الطواقي الحمراء ويحمل كل شاب سكين مزين ،وتتزين الفتيات بالحلي والخرز (السكسك)ويربطن على خصورهن العمائم .
وقبل المغرب يتوافد الشباب والفتيات مجموعات على مكان النقارة المقترح. وعندما يبدأ الرقص فإنه يحتاج إلى لياقة جبارة لان الرقصة يتم فيها ضرب الرجلين على اﻷرض بقوة وكلما استمر في الرقص تتوافد عليه الفتيات ويتبارين للرقص أمامه .
ويتكون العازفون من أربعة أشخاص اﻷول يضرب على النقارة، والثاني على آلة التميل، والثالث على السواق والرابع يغني .
أما قبائل شرق السودان فإن النقارة تعرف باسم (النحاس) ولها أهمية تختلف عن قبائل السودان اﻷخرى فهي رمز للسلطة الزمنية والسياسية وكل من يأخذها عنوة له اﻷحقية في زعامة القبيلة، وﻻيتم اﻹعتراف بزعامة الشخص وسلطته إلا بعد الحصول على النقارة التي تمثل مظهرا للهيبة ومن العادات الموروثة لدى قبائل الشرق نشر اللبن على النقارة في حالة الحرب بإعتبار أن اللبن رمز النصر عند القبيلة.