عندما نتحدث عن تسريحة الأفرو فلابد أن نتحدث عن مشط الأفرو أو المعروف في السودان بالخُلال .
الخُلال هو الأداة المستخدمة في تسريحة الأفرو و أصلهُ من أفريقيا و يرجع تاريخه لما قبل الميلاد بـ ٣٥٠٠ عام .
أقدم خُلال تم اكتشافه وجد ما بين جنوب مصر و السودان .
و قد كان الخُلال مهم جداً في أفريقيا و الشكل الموجود على المقبض كان دلالة على المعتقدات الدينية و الطقوس التي يتبع لها و كان يدل أيضاً على الحالة الإجتماعية .
بدأت تسريحة الأفرو بالانتشار في أمريكا في بداية الستينيات و كان الغرض منها التفاخر بالبشرة السوداء و التمرد ضد معايير الجمال الاوروبية .
كان من الشائع أن يُعالج أصحاب البشرة السوداء شعرهم كيميائياً حتى يجد قبول بين المجتمع في وقتها دون المراعاة لصحة الجسد و ذلك أدى لظهور حركة الناس السود للإفتخار بالعرق الاسود ،
فـ بدت تسريحة الأفرو التي تعبر عن الشعر القصير المجعد للرجل و المرأة السوداء و أصبحت تعبر عنهم ، بعدها بدأ الناشطون السياسيون من أصحاب البشرة السوداء بتبني التسريحة و بعدها المغنون و المطربون و من أشهرهم جيمس بروان الذي كان مشهوراً بمعالجة شعرهِ كيميائياً .
و بذلك اشتهرت التسريحة في الستينيات إفتخاراً بعرقهم و عُرفت هذه الحركة بحركة الناس السود .
أصبح الخُلال مشهوراً بقبضة سوداء سُميت بقوة القبضة السوداء “black people fist” . حتى و بعد انتهاء حركة الناس السود ، ظلت القبضة موجودة إرثا لها .