الزواج الصامت او الخرس الزوجي و الانفصال العاطفي كلها مسميات لامراض تصيب العلاقة الزوجية في مقتل وتؤدي بصورة تدريجية الى الطلاق.
فقد خلق الله الرجل ليحتوي المرأة وجعل الزواج ليكون بين الزوجين مودة ورحمة وسكن وطبيعة كل شيء في هذه الحياة يحتاج الزواج للرعاية والمسئولية والاهتمام لتنجح هذه المؤسسة الانسانية.
بين النجاح والفشل ثمة امور تحدث ومؤشرات تخبرك الى اين ستتجه العلاقة الزوجية ومن ضمنها هذا الأشياء ذلك الصمت الذي يسود بين الطرفين وعدم المشاركة و الرغبة والعزلة والاستقلالية وغياب الحوار وانعدام المشاعر والقسوة وانعدام الحب والرحمة.
والامر الاكثر خطورة هو التعود على هذا الصمت وعدم مبادرة اي من الطرفين لحل هذه المشكلة بل تقبلها .. وإذا ما استمرت العلاقة الزوجية على هذا المنوال ستكون المحصلة النهائية هي الانفصال واضعف الإيمان الانفصال العاطفي والفرق بين الاثنين انه في حالة الخرس الزوجي تظل العلاقة الحميمة قائمة ولكن في الانفصال العاطفي تنقطع حتى الرغبة وتصبح الحياة مجرد روتين من اكل ونظافة والتزامات تجاه الأطفال للظهور بشكل مغاير امام المجتمع حيث يظهر الزوجين امام العالم الخارجي بمظهر التفاهم والسعادة بينما يعشان غريبين تحت سقف واحد.
يرى علماء االنفس ان نحو ٦٠% من الرجال هم المتسببين في ظاهرة الزواج الصامت ويكون ذلك نتيجة نقص الخبرة في التعامل مع الانثى وتقبل الاختلاف وعدم ادارة الخلاف وفن الحوار لاضطرابات اخلاقية ونفسية وجنسية واقتصادية واجتماعية.
فيما يرى البعض ايضا انه نوع من انواع ادارة الازمات فالزوجيين يختاران التعايش القسري على الانفصال وذلك لضغوطات مجتمعية من اجل الحفاظ على الاسرة والاطفال وهذا ما لا ينصح به فان تحمل مثل هذه الضغوط سوف يؤدي بطبيعة الحال للامراض النفسية والعضوية فيظهر القلق والارق والضغط وزيادة الوزن.
فالافضل هو معرفة اسباب هذا التباعد والتفكير بسرعه في علاجه لانه عاجلا ام اجلا سيؤدي بلاشك الى بحث احد الزوجين او كلاهما عن شخص اخر ليلبي احتياجاتهما العاطفية ومن ثم هذه دعوة قوية وصريحة للخيانة .فلا يستقيم الظل والعود اعوج فالخطأ لا يصحح بخطأ ويعد هذا تحايلا والتفافا صريحا حول مفهوم الزواج ومهما يكن فان حتمية الطلاق تظل تطل برأسها بين الفينة واخرى ليحدث في النهاية ابغض الحلال .