على وقع صوت قطرات العرق (المنتحرة) من أعلى جبيني، لتصطدم بصفحة عذراء نظيفة لم يمسسها قلمٌ ليفرغ فيها مآسيه الساذجة عن الحب، وحُزن الوطن، وخيانة الأصدقاء. !
أخرجتها للتو من بين عدة صفحات جميعهن ينتظرن أن يُكتب عليهن يوماً ما.
ستحتضن أسطرهن الكثير من الدموع والكثير الكثير من الحزن واليأس، والقليل من الحب.
عودتُ وريقاتي على تحمل الجانب السوداوي مني فهو الحقيقة المجردةُ من ثوبِ الكذب ، والنُكران. !
أتلفتُ الذكريات وتفرغت ، للحاضر.
أبعدت الماضيَ عن الطريق، ودونتُ كلمةُ الآن في منتصف الصفحة !
تجولت بنظري أسفل الصفحة وأعلاها ، سألت نفسي عمّا أبحث ، أتراني دخلت في قوقعة الحيرة ولم أعد أُجيد الكتابة، أم أنني مرهق مثل محاربٍ ثقل السيف على يده بعد الحرب. !
أبحثُ عن الحقيقه !
من أين أتت هذه العبارة ومن قام برسمها بين أسطر الألم، هذا ليس مكانُ الحقيقة ،هنا يُكتب الوجع بأحرف من عذاب، حيث أشلاء ممزقة ودماء كما النهر، هنا حيث تُعذبُ الكلمات وتذبح.
الحقيقة لقد فقدت عقلي بعد رؤيتي للأخبار ! رأيتُ فيها أن السلطات جائرة ، خائنة وقاتلة ،يكممون الأفواه المعارضة، ويقتلون بأيدٍ ناعمة. !
إنها دكتاتوريات جديدة بثوبٍ قشيبٍ لامع، يُضحكوننا ولكنهم يضحكون علينا، ولكن من منا لايعلم. !؟
الحقيقة لقد بدت شيئاً رائعاً حاولت إنكارها وطمسها بالألم ولكنها (الحقيقة الموجعة سلفاً). !
#بولاريس_محمد.