“المشاعر المكبوتة لا تموت ،إنما هي مدفونة فقط ،وهي علي قيد الحياة في إنتظار أن تظهر مجددا، بطرق بشعة للغاية”
هذا ما قاله الطبيب النمساوي سيغموند فرويد حول المشاعر المكبوتة.
ومن المشاعر المكبوتة الحزن وهو أكثرها تجاهلا حيث أن معظم الأشخاص يحاولون تخطيها والتصرف كأنهم لم يشعروا بها.
ماهو الحزن؟
هو رد فعل طبيعي للفقد أو الخسارة ويسبب ألم عاطفي ونفسي سببه فقدان شخص أو شيء يعز عليك كثيرا، قد يكون الشعور أشبه بالدوامة أو الأفعوانية فقد تنتقل بين الغضب للحزن المفاجئ ثم صدمة وعدم تصديق وشعور بالذنب وقد يصل الأمر للإكتئاب .
ما هي مراحل الحزن :-
(الخمس مراحل للحزن) هذا ما قدمته الطبيبة النفسية إليزابيث كوبلر روس في عام 1969 وكانت قد أجرت تجاربها علي مرضى مصابين بأمراض عضال، وتم تعميم التصنيف علي عدد كبير من الأمراض.
مراحل الحزن :-
مرحلة الإنكار : هذا لم يحدث!
مرحلة الغضب : اللوم لا يقع علي، بل يقع علي ذلك الشخص !
مرحلة المساومة : قد أدفع أي شيء حتي أمنع حصول هذا الأمر .
مرحلة الإكتئاب : لا أستطيع أن أفعل أي شي، أنا متعب وحزين للغاية.
مرحلة التقبل : لقد حدث ما حدث، لايمكن أن أغير الأحداث.
قد يمر الشخص بهذه المراحل بالترتيب التسلسلي أو من دون ترتيب، وقد لا يمر بها أبدا حيث أننا ذكرنا أن الحزن شعور فردي ويختلف من شخص لآخر .
يؤدي الحزن إلى أمراض نفسية وجسدية إذا تم تجاهله نذكر منها :-
1- القلق أو التوتر : وذلك لأن الحزن يؤثر علي هرمون الكورتيزول المسؤول عن إحساسك بالقلق والتوتر واللذان من شأنهما أن يجعلاك عرضة لأمراض القلب والرئتين والكبد.
2- إضطرابات في الأكل : وذلك لأن الحزن يستنفذ طاقة أكبر من الدماغ لإيجاد حلول للمشكلة او بدائل مما يجعلك تشعر بالرغبة في تناول الأطعمة المحلاة.
3- الإكتئاب : يؤدي الحزن إلى خفض هرمون السيروتينين، وهو ناقل عصبي هام يساعد في تنظيم المزاج والسلوك الإجتماعي.
4- يؤدي الحزن لخفض درجة حرارة الجسم، مما يجعلك تشعر بالبرد وان كنت في مكان دافئ.
5- يضعف الحزن خلايا المناعة مما يجعلك أكثر عرضة للأمراض .
6- فقدان الشهية : يقلل الحزن من مستقبلات التذوق، وبالتالي قد يفقد الشخص القدرة على التذوق وبالتالي الشهية.
ليس هناك طريقة معينة أو صحيحة للتعامل مع الحزن، وإنما توجد طرق صحية وهي :
١- معرفة أن الحزن سيصيبك بسيل من المشاعر المختلفة في ذات اللحظة.
٢- اطلب الدعم من محيطك وأصدقائك.
٣- إعتن بصحتك النفسية وجسدك .
٤- فرق بينه وبين الإكتئاب .
٥- يمكن ممارسة الكتابة،الرسم والتلوين.
٦- الإستماع إلى الموسيقى او العزف على آلة محببة إليك .
٧- الإنخراط في هواية جديدة.
٨- البكاء : يؤدي البكاء إلي إفراز هرمون الأندروفين هذا ما يفسر شعور البعض بالراحة عند البكاء ويمليون إليه للتعبير عن حزنهم به والبعض يكتفون بالصمت.
أخيرا عزيزي القارئ: –
لاتدع شخصا يخبرك كيف يجب أن تتعامل مع أحزاك، ولا تخبر نفسك بذلك أيضا،ولا تقم بتوجيه شخص يمر بالحزن بكيفية التأقلم أو التعافي ..
أبكي ،أصرخ ،أغضب وعش أحزانك كاملة، ثم قم بتخطيها عندما تكون مستعدا.
1 تعليق