عندما نتحدث عن الأناقة والجاذبية ممزوجة بالبراءة والطفولية والرقة فلابد أن نذكر الممثلة المصنفة من معهد الفيلم الأمريكي كثالث أعظم أسطورة نسائية متجسدة في الشاشة في العصر الذهبي لهوليوود “أودري كاثلين روستون” الشهيرة ب “أودري هيبورن”.
أودري هيبورن البريطانية الأصل كانت مشهورة بتلقائيتها أسرت قلوب المشاهدين ومكتشفي المواهب منذ البداية بملامحها الرقيقة بعيدا عن الأساليب الاغرائية فكانت أشبه بأميرة من أميرات ديزني. والتي كونت قبولا عظيما في الشاشة وبين الأسر..
ولدت في بروكسل سنة 1929 في أسرة أرستقراطية مكونة من أب ذو أصول ايرلندية و الأم بارونة هولندية
عرفا بميولهما النازي وتعصبهم لهتلر رغم أن أودري كانت كتومة جدا فيما يختص بهما.
وقد هجرهما والد أودري عندما كانت في سن السادسة.
بدأت أودري طريقها الفني بتعلم البالي.
وشاركت آنذاك في العروض الموسيقية المسرحية وبعد أدائها لأدوار ثانوية في أفلامٍ عدة، تألّقت هيبورن في عرض برودواي المسرحي “جيجي” بعد أن تم اختيارها من قِبل الروائية الفرنسية كوليت والتي استند العمل المسرحي على أعمالها. وشقَّت أودري طريقها إلى النجومية من خلال تجسيدها لدور البطولة في فيلم “عطلة رومانية” عام 1953، الذي منحها لقب أول ممثلة تفوز بجائزة الأوسكار، وجائزة غولدن غلوب وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام عن دورها الفردي. سرعان ما ذيع صيتها وأصبحت من أكثر الممثلات الحائزات على جوائز خصوصاً بعد فيلم Roman holiday و Break fast at Tiffany’s و Sabrina.
والذي استطاعت أن تجعل من تلك الأدوار قالبا مخصصا لها برقتها وجاذبيتها وبكل ايمائتها..
كان فيلم break fast at Tiffany’s قد كتب لمارلين مونرو ولكنها رفضت فقامت بأدائه هيبورن وبرعت فيه أما دورها لفيلم My fair lady فقد كان لجولز صاحبة فيلم sound of music ولكن انتزعته هيبورن وتم دبلجة الصوت في الغناء..
لاحقا بدأت هيبورن بالانسحاب من الشاشة والتوجه إلى العمل الطوعي باليونيسيف وذهبت إلى عدة دول بإفريقيا وآسيا.. حتى أنها مُنِحت وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لمجهوداتها بوصفها سفيرة للنوايا الحسنة باليونيسف وذلك في ديسمبر لعام 1992. وعقب هذا التكريم بمدَّة لا تزيد عن الشهر، توفيت أودري هيبورن بمرض سرطان القولون في منزلها بسويسرا عن عمر يناهز ال 63 عام.
أودري هيبورن كالنسمة في لطفها ستظل دائما وعلى مر عصور السينما ايقونة الجاذبية والأناقة…