الآء كيزري
¤ هو الزي القومي للسودان وأشهر مايميز المرأة السودانية عن رصيفاتها من الجنسيات الأخري، فهو جزء من التراث السوداني الشعبي الذي يعبر عن هويتنا وثقافتنا خارج السودان.
وهو أنيق متناسق وجذاب مع الحشمة والهيبة العالية، مواكب لآخر صيحات الموضة، والأجمل من ذلك يتحمل إعادة الموضات القديمة بشكل جديد وجميل، ممزَوج بالتطور مع الإحتفاظ بالأصل.
لديه سمة التميز والطابع الخاص والنكهة الأصيلة، التي وضع السودان بصمته عليه وتميز وإنفرد بها، لذلك لن تتخلي النساء والفتيات عن إرتداءه
وإن تفشت ظاهرة عدم إرتداءه في دول المهجر وباتت تحمل وراءها أسباب ودوافع جعلت إرتداءه مقتصراً علي المناسبات والجلسات السودانية
للحافظ علي عدم تعرضهن للمعاكسات والكلمات التي لاتقبلها كسودانية، فبعدت بنفسها وأصالتها، َوحفظت ثوبها لمن يعرف قيمته.
فظهوره كان منذ الحضارة البجراوية قبل أكثر من عشرة الآف عام، حيث أنه كان زياً قومياً للملكات آنذاك
والملكة (الكنداكة) هي اول من إرتدت الثوب السوداني.
فالثوب السوداني تباينت أنواعه بتباين الخامات المصنوعه منه، فمنها ( الحرير – القطن – الشفون-والبولستر – الهزاز – والتوتال السويسري الأغلي ثمناً لجودة وفخامة خامته) .
¤ إن الثوب السوداني له كثير من الأشكال المختلفة والتصاميم القديمة المحدثة، وكذلك الحديثة منها، وإمتلاء الأسواق بأحدث الموضة من الثياب، منها الثوب المشجر به عدد من الألوان المتداخلة وأيضاً الثوب المطرز
والثوب السادة َوظهور الثياب المشغولة والمزينة بالخرز والأحجار الصغيرة، حتماً فهو جميل بكل أشكاله وألَوانه ويمكن إرتداءه في كل المناسبات والأوقات وإرتداءه علي حسب المناسبة، فمثلاً الثوب الأبيض هو زي العمل في المؤسسات الحكومية المختلفة؛ وكذلك المرأة التي توفي عنها زَوجها، والثوب الأحمر فهو ترتديه العروس يوم زواجها أو صباح اليوم التالي للزواج (الجرتق) إلا أنه أصبح مؤخراً إرتداء أي لون من الألوان في الجرتق، فالثوب السوداني الجميل ترتديه أيضاً المرأه عند الخروج من المنزل أو الذهاب الي (الجيران).
¤ الثوب السوداني بأشكاله الراقية يمثلنا ويميزنا عن غيرنا من الشعوب الأخرى ،ونجد أن بعض الدول دخلتها عادة الثوب، مثل مورتانيا التي تشبهنا كثيراً في طريقة إرتداءه وتصاميمه القريبه لنا وايضاً الهند مع وجود إختلاف كبير بيننا في طريقة إرتداءه لكنه يدخل ضمن مسمي الثوب.
الثوب السوداني تغنى له الشعراء ونظموا فيه الدرر الغوالي وتغني له الفنان الراحل محمد وردي فيه أغنيته المشهورة والمعروفة (يابلدي ياحبوب) ، وكذلك الفنان أبو عركي البخيت في رائعته (سمح الثوب) .
¤ وأخيراً عندما يرتدينه النساء السودانيات في الخارج يعرفوهن أنهن سودانيات خاصة الدول العربية، وهذا يدل علي إرتباط السودان بالثوب السوداني وتميزه به ليصبح معروفاً لكل شعوب العالم بأنه الزي الشعبي للنساء، ويكفي هذا فخرٌ!