التهاب الكبد الفيروسي “ب”

الجزء الثاني

الوقاية:
تعتمد الوقاية على التطعيم ضد المرض، أما في الدول التي لم يتم تطعيم جميع السكان فيها تعتمد على تجنب طرق إنتقال المرض والتي ذُكرت في المقال السابق [1]، مثل تجنب مشاركة إبر الحقن بالإضافة لتجنب شرب الكحول.

التطعيم ضد المرض:
يوفر اللقاح الحماية ضد الفيروس الذي يُعد سبباً رئيسياً لأمراض الكبد الخطيرة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد.
– التحصين النشط:
لقاح الخميرة المؤتلفة التي تنتج عن طريق إدخال البلازميد الذي يحتوي على جين HBsAg في الخميرة لإنتاج اللقاح بعد أن تضاف إليه مواد أخرى.
يتم حقن ١ ملم من اللقاح في عضلة الدلتويد على ٣ جرعات.
أما بالنسبة لحديثي الولادة يفضل إعطاء الجرعة الأولى في أول ٢٤ ساعة، ثم جرعتين أو ثلاث جرعات من اللقاح على أن تفصل بين هذه الجرعات أربعة أسابيع على الأقل لإكمال سلسلة الجرعات فإعطاء جرعة عند الولادة في الوقت المناسب هو تدبير فعال للحد من إنتقال العدوى من الأم إلى الطفل.

الفئات المستهدفة:
يُعطى للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “ب” أو مضاعفاته وهم:
●الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن.
●ممارسوا الجنس بالطرق غير الشرعية.
●الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
●الأطفال المولودون لأمهات مصابات.
●العائلة المقربة لشخص مصاب بالمرض.
●الأشخاص الذين لديهم عمليات نقل دم منتظمة أو منتجات دم، والقائمين على رعايتهم.
●الأشخاص المصابين بأمراض الكبد المزمنة أو أمراض الكلى المزمنة.
●المسافرون إلى البلدان التي يستيطن فيها المرض.
●الأشخاص الذين يعرضهم عملهم لخطر ملامسة الدم أو سوائل الجسم مثل الكوادر الطبية وموظفي السجن والسجناء وغيرهم.

التحصين السلبي:
يمكن أن يُعطى أميونوقلوبيولين- Immunoglobulin مضاد لفيروس إلتهاب الكبد الفيروسي ب للمخالطين غير المحصنين ضد المرض الذين تعرضوا لمخاطر عالية.

هل يمكن أن يؤخذ اللقاح أثناء فترة الحمل والرضاعة؟
الإصابة بالعدوى للحامل تنتج عن مرض شديد لها وعدوى مزمنة لجنينها لذا يُنصح بالتحصين ضد المرض كما أنه آمن أيضاً للمرضعات.

الآثار الجانبية للقاح التهاب الكبد “ب”:
لقاح التهاب الكبد “ب” آمن جداً،
لكن نادراً ما يسبب بعض الإحمرار والألم في مكان الحقن وإرتفاع درجة الحرارة ولا يمكن أن يسبب العدوى بالمرض لأنه لقاح ميت.

العلاج:
لا يوجد علاج محدد لإلتهاب الكبد الفيروسي “ب” الحاد وإنما هو علاج داعم يعتمد على :
●الراحة الكافية والتغذية الجيدة والتعويض عن السوائل المفقودة بسبب القيء والإسهال، ومن الضروري تحاشي إعطاء أدوية بلا داعٍ. ولا ينبغي إعطاء المرضى دواء أسيتامينوفين/باراسيتامول وأدوية مضادة للقيء.
●ينصح بالعلاج للبالغين المصابين بعدوى التهاب الكبد “ب” المزمن دون دليل سريري على تليف الكبد (أو استنادا إلى درجة APRI ≤2 في البالغين) ، لكن الذين لديهم جميع الخصائص التالية وبغض النظر عن حالة HBeAg :
– أكبر من 30 عاماً (على وجه الخصوص).
– مستويات إنزيم الألنين ترانسفيريز ALT غير طبيعية بإستمرار.
– وجود أدلة على تكرار فيروس التهاب الكبد B عالي المستوى (الحمض النووي HBV >20,000 وحدة عالمية/مل). (إذا كان إختبار الحمض النووي HBV غير متوفر، يُعالج المريض استناداً على مستويات ALT غير الطبيعية بإستمرار وحدها، بغض النظر عن حالة HBeAg.
وفي هذه الحالة يمكن إستخدام بيقليتد انترفيرون الفا ٢- Pegylated interferon alpha 2، تينوفوفير ديسوبروكسيل فيومريت أو دواء إنتيكافير بإعتبارهما خط علاج أول وأكثر الأدوية فاعلية للقضاء على فيروس التهاب الكبد “ب”.

المصادر:
“Hepatitis B Treatment & Management: Approach Considerations, Pharmacologic Management, Surgical Intervention” https://emedicine.medscape.com/article/177632-treatment#d9
KUMAR AND CLARK for clinical medicine.
“Hepatitis B” https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/hepatitis-b
“Hepatitis B Vaccine Information Statement | CDC” https://www.cdc.gov/vaccines/hcp/vis/vis-statements/hep-b.html
OXFORD handbook of clinical medicine and practical medicine 10th edition.

Related posts

الكوليرا حيث الماء سر الحياة وسر الموت

العلاج بالطب البديل

أمراض البنية التحتية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...