وجه الفريق البرهان رئيس ما يسمى بمجلس السيادة الانتقالي بالبدء في التحضيرات للانتخابات الرئاسية ابتدأ من يناير 2022 والتي حدد لها يوليو 2023
القرار غير مستغرب من مجموعة انقلابية سطت على السلطة بالقوة وتريد فرض ارادتها مدعية وصايتها على الشعب.
التلويح بالانتخابات بإعتقادي هو الكرت الاخير الذي يشهر البرهان في وجه الشعب بعد ان فشل ولازال يفشل في التقدم في انقلابه او الرجوع عن ما بدأه.
البرهان ليس له سلطة يقرر بها متي وكيف تقام الانتخابات فمجلسه الانقلابي غير شرعي وغير دستوري قام بتشكيله أحاديآ لم يتشاور فيه مع احد من شركاؤه المدنيين الذين وقع معهم الوثيقه الدستورية التي تحدد مهام وواجبات كل طرف لكن خان ذلك العهد وانقلب عليهم في ال25 من اكتوبر.
قيام الانتخابات ليس قرار يصدر فقط فهي بحاجة الي مناخ سياسي وامني مستقر وتوافق وطني واسع ودستور يتوافق علي الجميع فالبرهان نفسه غير متفق عليه ويتظاهر ضده الالاف اسبوعيا مطالبين برحيله.
الانتخابات بحاجة الي تعداد سكاني فالمعلوم ان ملايين النازحين واللاجئين من اقليم دارفور لم يعودوا الي مناطقهم والوضع الامني متوتر والسلام الذي وقع بين الحكومه الانتقاليه والحركات المسلحة لم يتنزل الي ارض الواقع كذلك المليشيات المسلحة لم يتم دمجها او تسريحها كيف تقام انتخابات ومؤسسات النظام القديم لم تفكك بعد !
كيف تقام انتخابات ومفوضيتها لم تشكل بعد !
قيام الانتخابات في ظل هذا الوضع المتوتر يعني عودة النظام السابق مرة اخري بعد ان لفظه الشارع في ثورة عظيمه يحاول البرهان ولجنته الامنية وأدها والالتفاف علي مطالبها.
علي البرهان التفكير في الخروج من الازمه التي ادخل فيها البلاد بانقلابه الفاشل الذي حاول فيه الاستيلاء علي السلطة وتحقيق احلام والده بحكم السودان لكنه اصطدم بواقع حطم اماله في ظل الرفض المقاومة المستميتة من قبل الشعب السوداني والضغط الدولي الكبير عليه.
البرهان ليس له مستقبل سياسي في السودان وخروجه المشهد مسألة وقت.