ارض الخير إفريقيا مكاني و احب مكان وطني السودان
من المناظر المدهشة و الظواهر النادرة ما يعرف بذهب (الريضان) المنتشر في مصبات الخيران و الاودية في اجزاء عديدة من السودان كمناطق الانقسنا و بعض مناطق نهر النيل و هذا النوع يمكن ان يكون مدخل مدهش للسياحة و خاصة انه نشاط قديم و له طقوسه و ارثه و لأن المادة المستخدمة فيه هي الماء و نشاطه محدود لم يحدث اثر علي البيئة و لم يظهر علي مؤشرات الاقتصاد
في مرحلة اخري ظهر التعدين الحفري للذهب الرسوبي (ٱبار) و ما يعرف بخط الذهب الذي يدل العثور عليه علي مدي علاقة الانسان بالارض ليستدل علي ما في باطنها بما هو علي سطحها
هذا النوع من التعدين يعتبر الاخطر علي جميع مكونات البيئة في المدي القريب و البعيد حيث يعتمد علي منطقة تركيز الذهب فيما يسمي عند الدهابه (الممارسون لعملية التعدين) كمصطلح متعارف عليه (بالعرق) الذي يكون عرضه في المتوسط 30 سنتميتر و في الغالب لا يتجاوز بعض السنتميترات و قد يصل العمق لعشرات الامتار اما الطول قد يصل لأكثر من مائة متر و يزيد يمثل هذا النوع أولا: هدر للثروة المعدنية من ذهب و خلافة ثانيا: يتسبب في ضياع نسبة كبيرة جدا من الذهب غير المركز
هذه الابعاد التي ذكرت ٱنفا تحتاج لمساحات مضاعفة لتكتمل عمليات استخراج الذهب المركز بالعروق مما يخلف ارتال من المخلفات و كما من الفوضي بالمحيط حول مكان الذهب فتضيع كميات أخري قد تصل هذه المساحات لعدد من الكيلومترات المربعة
هذه الرقعة لا تصلح للتعدين بالصورة العلمية الصحيحة مع تغير طبيعتها من معظم الجوانب
غير التعدين العشوائي من طبيعة جريان الاودية في كثير من المناطق مما تسبب في تغير الحياة البرية مثل قرب انقراض انواع من غزلان نهر النيل و البحر الاحمر مع تناقص الارانب الشهيره و تظل الطيور المهاجرة تعاند البطش بالطبيعة متمسكة بمساراتها.
يتمثل الخطر الاكبر للتعدين العشوائي في المادة المستخدمة في الاستخلاص ألا و هي الزئبق الذي يجب ان تفرد له مساحات من البحوث عن ٱثارة التيتهدد الماء و الهواء و التربة و ضرورة إيجاد بدائل اكثر أمنا و لا تقل فعالية و هذا مجال رحب للباحثين و المستثمرين
هناك نوع من التعدين العشوائي يقوم علي جمع الذهب السطحي بواسطة أجهزة كشف الذهب بمختلف انواعها و هذا النوع من التعدين اصبح قليل بعد انتشارة بصورة تكاد تكون قد قضت علي القطع الكبيرة الموجودة علي سطح الارض و تبقت قطع صغيرة متناثرة تصلح لتفعيل نوع من النشاط العلمي و السياحي.
قاد هذا التنقيب عن الذهب تحديدا (التعدين العشوائ) لاكتشاف كثير من ثروات اﻻرض حيث ظهرت اثناء تلك الحفريات كثير من المعالم الاثرية و الاثار القيمة لحضارات السودان الممتدة لما قبل الميلاد و التي يجب المحافظه عليها قبل ان يصبح التعدين مهدد لها اكثر من ذلك و يقود لتلاشيها و فقدانها .