هنالك قصص وأفكار رائعة في التسويق الرياضي لابد من التوقف عندها لإثبات أن العقل البشري لا يتوقف عند حدود معينة من الإبداع، حيث تمتلئ جعبة المسوقين الرياضين بمئات الافكار الناجحة والتي أصبحت حديث العالم في الفترة الأخيرة أفكار مبتكرة نقلت أصحابها ومنفذيها إلى صفوف المبدعين، أين نحن من تلك الأفكار؟! وما الذي ينقصنا لنصل إلى ذلك المستوى من التطور والحديث ؟! هنا موجه إلى الأندية السودانية عموما ونادى الهلال على الأخص حيث نجد الأندية السودانية عموما ظلت بعيدة تماما عن هذه الأفكار وانحصرت كل مشاريعها في أفكار تعد بأصابع اليد الواحدة ومن إداريين وليس مختصين في مجال التسويق ما دعاني لسوق هذه المقدمة هو قرب انتهاء امد مجلس الهلال و الكاردينال وخوف الجماهير الهلالية على مستقبل الفريق عطفا على الاستقرار النسبي الذي كان يعيشه الفريق في عهد الكاردينال على اعتبار أن الرجل وبالرغم من اختلافنا معه في الكثير من الأمور المتعلقة بإدارة نادي الهلال إلا أنه كان ينفق من أجل الكيان إنفاق من لا يخشى الفقر ولو أنه استعان بخبراء تسويق رياضي لحقق مع الأزرق مالم يحققه غيره وخلد اسمه في كتب التاريخ بأحرف من ذهب .
الآن وبما أن كل المؤشرات تشير إلى ترجل الكاردينال عن صهوة الجواد الأزرق يبقى من الضروري جدا تطبيق فكرة التسويق الرياضي وعلى المجلس القادم لقيادة أزرق السودان من وضع الفكرة موضع التنفيذ إذا ما أراد أن يعتق الهلال من جيوب الأفراد والاستفادة من موارده عطفا على اسمه الكبير في القارة السمراء ومع احترامنا الكامل لكل مجالس الإدارات التي تعاقبت على الهلال إلا أنها لم تستغل اسمه الكبير في خارطة الكرة الأفريقية وتستفيد من ذلك في عملية التسويق بل ظلت تعتمد على جيوب الأفراد الأمر الذي جعل الأزرق ضحية أمزجة إنسانية حرمته من التتويج الإفريقي عدة مرات ولو كان الهلال يدار باحترافية عالية لكان الآن في المكان الذي نسمو له كعشاق للعيان.
الشواهد على نجاح فكرة التسويق الرياضي كثيره جدا وتحتاج إلى مساحة أكبر للحديث عنها لكن إذا اختصرنا التسويق في مجال اللاعبين فقط نجد أن الهلال استفاده من هذه الفكرة عندما نجح في تسويق النسر النجيري يوسف محمد عندما تعاقد معه يافعا من انيمبا ومع تألقه مع الأزرق أفريقيا استعدي للمنتخب النيجيري وشارك رفقته في كأس العالم وكان خير سفير لبلاده ونادى الهلال ليسوقه الأزرق ويكون بوابة له للاحتراف في سويسرا عبر بوابة سيون العريق، فوائد الهلال من هذه الصفقة لم تنحصر في الجانب المادي فقط بل تعدته إلى أكثر من ذلك بكثير إذا أصبح النادي بوابة عبور للمحترفين الأفارقة إلى القارة الأوربية وجعل كل للمحترفين يقبلون إلى الهلال بشغف كبير نظرا لما يتمتع به من سمعة كبيرة وبمثابة حاضنة لتحقيق حلم اللاعبين الطامحين في العبور إلى ديار الأوربيين.
كونت أخير
التسويق ضمان لهلال جديد منعتق من جيوب الأفراد ورؤية لتحقيق حلم الجماهير بمعانقة الأبطال اللقب العنيد.