محمود بني
¤ خلفية
كنا قد تحدثنا بالمقال السابق عن أهمية التخطيط الإستراتيجي للتنمية الإقتصادية المحلية، وذكرنا أن هذه التنمية تقوم على خمس مراحل بالترتيب وللتذكير تلك المراحل هي :
1- تنظيم الجهود
2- تقييم الإقتصاد المحلي
3- إعداد الإستراتيجية
4- تنفيذ الإستراتيجية
5- مراجعة الإستراتيجية
¤ اليوم سنتحدث عن المرحلة الأولى: تنظيم الجهود :-
لكى يتم تنظيم الجهود بشكل ناجح فى إطار استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية ، فإنه يجب
الموافقة في مرحلة مبكرة من عملية التخطيط على الترتيبات المؤسساتية ودور أصحاب المصالح.
ويجب تشكيل فريق العمل الخاص بالتنمية الاقتصادية المحلية فى مجلس المدينة أو في أحد المنظمات التى تشارك فى تنفيذ هذه الاستراتيجية، وهذا الفريق ينبغى ان يتولى بصفة مبدئية إدارة عملية التخطيط الاستراتيجى .
يتطلب نجاح عملية التنمية الإقتصادية المحلية مجهودا كبيرا من الحكومة ومن جهود القطاعات الخاصة فضلا عن القطاعات غير الحكومية ( منظمات ، الإتحادات التجارية، والمنظمات المجتمعية والمدنية ) .
وتبدأ عملية التخطيط الإستراتيجي بتحديد الأفراد والمؤسسات العامة والأنشطة والصناعات ومؤسسات التدريب بالإضافة إلى الفئات الاخرى التي يمكن أن تؤثر في الإقتصاد المحلي.
أيضا سوف تساهم المهارات والخبرات والموارد التي شارك بها مجموعات أصحاب المصالح في عملية التخطيط الإستراتيجي ويتم تكوين علاقات عمل قوية وهياكل تنظيمية لدعم عملية التخطيط، وسوف تؤدي الى تحقيق شراكة بين القطاع العام والخاص والقطاع الغير حكومي وتكون ذات فوائد عديدة على المدى الطويل .
وهذه النوعية من علاقات العمل يمكن أن تتراوح من مجموعات العمل غير الرسمية نسبيا إلى شبه الرسمية والشبكات الحره التي لا ترتبط بأحداهما إلى انشاء هيئات تنمية إقتصادية إقليمية أو شراكة بين القطاع الحكومي والخاص.
¤ وغالبا ما يكون ضمان استمرارية هذه النوعية من الشراكة والإحتفاظ بها عاملا هاما وتحديا يظهر من خلاله مدى فاعلية جهود التنمية الإقتصادية المحلية.
¤ هذا ما يخص بالمرحلة الأولى من التخطيط الإستراتيجي للتنمية ،نراكم بالعدد القادم حتى نتحدث عن المرحلة الثانية .
¤ إذا اعجبك المقال تابعني على مجلة السودان.