131 يومآ مضت والوضع من سئ إلي أسوأ، الاقتصاد يتدهور بصورة مريعة ، عجله الحياه متوقفه تماما .
البرهان الذي تشدق بأن ما قام به هو تصحيح لمسار الثورة الذي انحرف بعد أن استأثرت بالسلطه اربعه أحزاب كما يدعي ، وعاد هو وكرر ذات الخطأ المفتري عليه وركز جميع السلطات في يده فهو القاضي والجلاد بجرة قلم اعاد جميع اللصوص إلي مواقعهم ، ذات الوجوه التي صنعت الفشل في عهد الإنقاذ أعادها لتواصل مسيرة التدمير الممنهج لمقدرات الدولة السودانية .
لم ينجز الرجل ايآ من وعوده التي قطعها في بيانه الانقلابي بتشكيل حكومه في غضون اسبوع وتحقيق الأمن والاستقرار وملء الأرض عدلا وسلامآ . بل وقف حائرآ مما اقترفت يداه فالبلاد بإنقلابه المشوؤم فقدت الدعم الدولي وعادت لعهد العزلة والانكفاء علي ذاتها معدمة مفلسه ذليله منعت حتي من حق التصويت في الأمم المتحده بسبب مديونياتها علي المنظمه.
في عهد الانقلاب اصبح من العسير الحصول علي ( رغيف حاف) بسبب غلاء سعره ووصول القطعه الواحده إلي ٣٠ جنيها وفي بعض المناطق إلي ٥٠ جنيها
وصار العلاج في المستشفيات الحكوميه لمن استطاع اليه سبيلا ، وتضاعفت فاتورة الكهرباء اضعافا مضاعفة ، وجميع تلك الفواتير باهظه الثمن يدفعها المواطن المغلوب علي امره مع تدني المرتبات وضعفها .
الاوضاع مزرية والتدهور الاقتصادي يمضي بوتيرة متسارعة على خصوصا بعد تحرير سعر الصرف وترك السوق نهبآ للجعشين من التجار والمحتكرين ومعدومي الضمير.
الوضع ينذر بإنفجار وشيك والبلاد ذاهبة إلي المجهول ان لم يتدارك الحادبين علي امر البلاد ويعيدون تقييم الموقف ويثبت البرهان ان المصلحه العليا مقدمه علي مصلحته الشخصية ويتنحي عن دفه المشهد وترك المسوؤلية للغيورين من أبناء هذا الشعب فالمؤسسه العسكرية حبلي بأبنائها الخلص.
فالثورة مستمرة إلي تحقيق غاياتها وشعاراتها فمن اسقط الطاغية قادر علي إسقاط بقاياه .