الفرعون كاشتا
في القرن الثامن قبل الميلاد رزق الزعيم الديني في كوش و المعروف بألارا بمولود أسماه كاشتا أو (كاشتو) في بعض الكتابات، و التي تعني إبن كوش.
نشأ كاشتا في أسرة عرفت بالتدين، و تزوج (ببتشما) و أنجب منها كل من : الملك بعانخي و الملك شباكا و الملكة كينسا و الملكة بكساتر، و الملكة أماني ريديس الأولى و الملكة نفروكاكاشتا.
توج كاشتا نفسه ملكاً على كوش بعد وفاة والده، و استطاع أن يفرض سيطرته على أن يفرض سيطرته على كوش كلها و جزء كبير من صعيد مصر، و بذلك يعتبر كاشتا هو أول ملوك الأسرة الخامسة و العشرين.
لاحظ كاشتا تراجع سلطة حكام مصر في الجنوب، فقام بتعيين ابنته أماني ريديس الأولى في أهم و ارفع منصب ديني في ذلك الوقت ألا و هو زوجة الإله آمون في طيبة خلفاً لشيبنوبيت الأولى ابنة الحاكم المصري أوسركون الثالث ، و قد تم هذا الأمر بموافقة الكهنة في نبتة. و تعتبر هذه الخطوة هي التي أعطته الشرعية الكاملة لغزو مصر و السيطرة عليها.
و في الغالب فإن هذه السيطرة قد تمت بصورة سلمية بدون اي معارك أو التحام عسكري حقيقي.
ذلك بأنه كانت هناك حاميات عسكرية كوشية حتى طيبة بغرض تأمين السيطرة السياسية التي فرضها كاشتا على جنوب مصر.
وقد عثر على لوحة من عهد كاشتا في إلفنتين في المعبد المحلي المكرس للإله خنوم، والتي تشهد على سيطرته على هذه المنطقة حينها، حيث تحمل لقبه الملكي: “Nimaatre”
مدة حكم كاشتا غير معروفة بالضبط إلا أنه توفي عام 745 قبل الميلاد و دفن في الكرو بالقرب من أسلافه زعماء كوش.
1 تعليق