أكد عالم الآثار ألفارو خيمينيز أن الحمام الإسلامي الذي تم اكتشافه هو الوحيد الذي يحتوي على زخرفة متكاملة ؛ فهو مطلي بالكامل من أعلى إلى أسفل، بزخرفة إسلامية هندسية عالية الجودة.
ويتكون الحمام من غرفة باردة مزينة بقبة مثمنة الشكل ترتكز على أربعة أعمدة تمثل الغرفة الرئيسية الحالية للحانة، كما يحتوي على غرفة ساخنة أصبحت مطبخاً لكن لم يبقى منها سوى القوس في المدخل.
كما وضح الباحثين أن هذه الدقة في التصميم وجودة الزخرفات التي احتفظت بشكلها لقرون، وقرب هذا الحمام من مسجد الموحدين الذين بسطوا نفوذهم على منطقة الأندلس ما بين 1146 و1269، فيه دلالة إلى أن هناك شخصيات بارزة في الدولة الموحدية كانت ترتاده ولم يكن مجرد حمام تقليدي عادي مفتوحاً أمام عامة الناس.
وتابع الباحثين أن هذا الترميم ليس الأول من نوعه في المكان، وإنما سبقته أعمال ترميم مهمة في بداية القرن العشرين، وقيل المهندس المعماري وجد الحمام ومع ذلك مضى في بناء الفندق، لأنه لم ير في ذلك أهمية، كونه كان مهجورا من الزبائن وإسبانيا كانت غير معروفة سياحياً وبالتالي لم يعطيه أهمية بل فضل المنفعة العامة.