تعتبر مدينة مروي مدينة أثرية وسياحية؛ تقع مدينة مروي في شمال السودان على الضفة الشرقية لنهر النيل ، و تبعد حوالي 200 كيلو متر عن العاصمة الخرطوم ؛وكانت قديماً عاصمة للكوشيين في العام 300 قبل الميلاد ؛ وكانت مروي عاصمة لمملكة النوبة وكانت لها علاقات وطيدة بالشعوب الأفريقية جنوباً؛ وكانت مروي تسمى قديماً (بمرواة) وأيضا بإسم( ميدوي) باللغة المروية. وباللغة الإغريقية (بيدوي) حسب العالم( لازولا توروك )عام 1998م ؛ أما الآن فإن أهرامات مروي قد صنفت من أشهر المواقع التراثية العالمية حسب اليونسكو.
أبرز ما يميز مدينة مروي هو وجود أكثر من 200 هرم أطلق عليها إسم الأهرامات الكوشية والتي قام الكوشيون ببنائها حيث كانت بمثابة أضرحة و مدافن أومقابر لملوكهم ومن أشهر هذه الأهرامات هي( نوري) و(مرواه) بالإضافة إلى وجود معابد تحتوي على رسوم قديمة لحيوانات ومدينة قديمة في هذه المنطقة مثل معبد( الشمس) ومعبد (إيزيس )؛ وتحتوي أهرامات مروي على عناصر و رسومات زخرفية مستوحاة من الحضارتين الفرعونية و النوبية و التي اشتهرت باسم ( الفراعنة السود ).
تعد أهرامات مروي جزء من الأهرامات النوبية والتي بنيت في مملكة كوش ؛ لاتزال تلك الأهرامات قائمة في منطقة الشلالات بين الشلال الخامس والسادس .
يبلغ إرتفاع أهرامات مروي بين 6 إلى 30 متر وقد بنيت بشكل مدرجات من الحجارة المرصوصة إذ يكون المبنى هرماً منحدراً بزاوية 70 درجة تقريباً ؛ وأمام كل هرم بني مذبح يشبه المذابح الفرعونية القديمة .
وتنقسم أهرامات مروي إلى ثلاث مجموعات :-
1 – مقبرة الجنوب:-
تحتوي على تسعة أهرامات ملكية ؛حيث تنتمي أربعة أهرامات للملوك وخمسة من الملكات.
2 – المقبرة الشمالية :
تحتوي هذه المقبرة على واحد و أربعين هرماً ملكياً ؛ ثلاثون منها للملوك وستة منها ملكات وخمسة منها تعود إلى أفراد العائلة.
وتحتوي المقبرة على ثلاث غير ملكية .
3- المقبرة الغربية :-
هي موقع غير ملكي ؛ تحتوي هذه المقبرة أكثر من مئة وثلاث عشرة مقبرة تقريباً.
وما يلفت النظر لأهرامات مروي هو أن جميع أهرامات مروي تتجه ناحية الشرق لتحية الشمس و كان أهرامات مروي تتطلع شامخة لاستقبال يوم جديد ومشرق مليء بالأمل والحب .