أفلام الحافظة الزرقاء – د. أحمد خالد توفيق

” لستُ ناقداً سينمائياً؛ وبالتأكيد لم أتعلم مفاتيح هذا العالم الجميل بشكل أكاديمي، لكنى أعرف جيداً تلك الأفلام التى هزتني أو أبكتني أو أضحكتني أو جعلتني أفكر طويلاً .. أعرفها وأحتفظ بها جميعاً فى الحافظة الزرقاء العتيقة التى تمزقت أطرافها، وسوف أدعوك لتشاهدها معي لكنها بالطبع أثمن من أن أقرضها!. معظم هذه الأفلام قديم مجهول أو لايُعرض الآن، لكنها تجارب ساحرة يكره المرء ألأ يعرفها من يحب “

يبدو أن الطريق كان ممهداً أمامه كما يقول ليصير مخرجاً أو مصوراً أو عامل عرض أو حتى بلاسير أو بائع كازوزة في سينما، الأن نحن بصدد التعرف على “الحافظة الزرقاء” التي بها اسطوانات أفلام احمد خالد توفيق المفضلة.

 

مع كل اسطوانة جديدة يكتب عن فيلم جديد برؤيته الخاصة فهو ليس نقد كالذي نعرفه إنما يقدم لمحة عن الفيلم وذكرياته معه ونصيحة أخيرة لك بأن تشاهده غالباً لأنه كما يقول هي أفلام عظيمة ربما باستثناء فيلم “البرتقالة الآلية” الذي نصح بعدم مشاهده نهائياً .

جزء من فهرست الكتاب

طريقة السرد في الكتاب ممتعة و أفضل ما فيه ذكرياته اللطيفة مع أبيه و”السيما” كما كان يطلق عليها هذا الجيل

وتذكيرك ببعض الأفلام التي ربما وضعتها على قائمة المشاهدة ونسيت أمرها مع مرور الوقت.

فالأفلام التى تحدث عنها الكاتب هنا معظمها أفلام عظيمة بالفعل ،ستجد المقالات عن الأفلام التي شاهدتها ممتعة و مرحة و ستعيد إليك ذكريات جميلة إضافة إلى الأسلوب السلس والمسلي فى الحكي الذى يجبرك على القراءة حتى النهاية على الرغم من أن قراءتك عن الأفلام التي لم تشاهدها ستحرق عليك الأحداث بالكامل، فكتاب الحافظة الزرقاء يحتوي على حرق للفلم بالكامل لذلك ينصح بقراءته بعد المشاهدة كما يحتوي على اسطوانه بها المشاهد المذكورة في كل مقال.

وبين “طارد الأرواح الشريرة وسايكو وقتلة مصاص الدماء والشيء وغيرهم”، ركز العرّاب في كتابه على الأفلام من فترة 1967 حتى 1973 لأن شغفه بالسينما حدث في ذلك الوقت بالمرحلة الإبتدائية، ولكن كان هناك إستثناءات نادرة كما ذكر مثل فيلم “أحلام” إنتاج عام 1990 و”أجانتوك” في العام نفسه.

وقرر توفيق إمتلاك “الحافظة الزرقاء”، كونه وجد أنه يجب شرح الأفلام أو يفسر سبب أهميتها أو ينقل ماذا قال النقاد الكبار عنها، لجيل الشباب قائلاً: “ظللت أشعر بالحسرة لأنه لم ير كل تلك الدُرر التي رأيناها نحن”.

د. أحمد خالد توفيق

وتحدث عن فيلم “طارد الأرواح الشريرة” الذي أخرجه الأمريكي وليام فردكين، أنه كان نوع جديد من الرعب ذي المحتوى الفني العالي والأسلوب الجديد تمامًا وكذلك في فيلم “طفل روزماري”، ويقول توفيق إن بعض دور السينما كانت تقدم مع تذكرة الدخول لمشاهدة الفيلم “كيسًا” حتى إذا حدث حالة من القيء، وأيضا كانت مشاهد الرعب فيه كبيرة جدًا.

و تحدث عن أفلام تارانتينو و قال أنه يُجيد عمل أفلام عن الأفلام.. أي أنه يعيد خلق أجواء أفلام المغامرات التي أحبّها في طفولته، و تحدث عن المخرج البولندي العبقري رومان بولانسكس الذي قدم فيلم “قتلة مصاص الدماء البواسل” وعازف البيانو” و”الحي صيني” وغيرهم، حيث رأى توفيق أنه تأثر نفسيا بالعنف الذي حدث لزوجته “شارون تيت” بطلة أشهر مذبحة في القرن العشرين، فلقد هاجم الهيبز بقيادة مانسون منزلها وقتلوها مع ضيوفها وفتحوا بطنها لإخراج الجنين التي كانت تحمله، وظهر ذلك في أفلامه.

جزء آخر من فهرست الكتاب

يوجد مقالين فى البداية كتمهيد للكتاب ، من أمتع ماقرأت، فيهما صدق وحب صافى للسينما ، ينطقان بجماليات طفولة احمد خالد توفيق ومغامراته لكى يدخل السينما سواء بمفرده أو مع والده ..

 

Related posts

السينما الإيرانية ما بين مطرقة ضعف الإمكانيات وسندان القيود الرقابية

قراءة في ترشيحات أوسكار 2022

مسلسل تشيرنوبل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...