أفكار إبراهيم عيسى تتجسد في شخصية بطل فيلمه الدكتور يحيى التجاني ..

الضيف 2019

غالباً ما تصاحب أفلام المكان الواحد قلة في عدد الشخصيات .. فيقع حمل الفيلم كله على الحوار وتسلسله المنطقي، ليبقى السؤال كيف يمكن للمخرج أن يوظف هذا الحوار ليخرج بدون أن يجعل المشاهد يخضع للملل والسيناريو ل الرتابة .. !!

القصة

الفيلم يتكلم عن ليله واحدة، أسامة يحل ضيفاً على بيت الدكتور يحيى التجاني وزوجته مارلين في زيارة للتعرف على الأسرة ومحاولة خطبة ابنته فريدة ..

يحيى التجاني مفكر وكاتب ومثقف من الممكن أن نقول عنه متحرر في الأفكار .. يستخدم العقل والمنطق في أراءه ونظرته للدين والحياة عموماً أسامة على الجانب الأخر يمكن أن نطلق عليه سلفي متشدد للأراء السلفية ..

تلقائياً وفي ظل الإختلاف في التصنيفات يتغير اللقاء من مجرد تعارف ل مناظرة كلامية في مواضيع مختلفة ..

مثل الخلافة وتقبل المسلمين للغرب، الحجاب، تقبل المسيحيين للديانات المختلفة، وتصنيفات علماء المسلمين ..

 

جميع الأحداث تدور داخل بيت الدكتور يحيى وكل قضية يتم مناقشتها في غرفة مختلفة سواء الصالة أو الصالون أو الحديقة أو المكتب ..

الكاميرا ثابتة على الشخص المتحدث دون غيره .. بإختصار لا نستطيع متابعة ردود أفعال بقية الأفراد تجاه رأي المتحدث ..

وكل الشخصيات ثابتة في وضعيات جلوسها أثناء الحوار وهذا يحدث شيئاً من بالملل أحياناً ..

الفيلم يتناول الإرهابيين كجماعة لايمكن التفاوض معها، ولايمكنها أن تقتنع بغير أفكارها ..وتأثير معظم المفكرين على عامة الشعب الذ لا يستطيع التمييز وينساق بدون فهم ..

الرؤية

القصة بسيطه جداً والشخصيات لا تتعدى ال 6 أفراد، أداء خالد الصاوي هو الأقوى في الفيلم بالتأكيد، طريقة الكلام والنكات والضحكة والإستهتار والأراء، كلها كانت في قمه الإمتياز ..

 

 

المشكلة في السيناريو حيث لا يوجد تمهيد بصورة جيدة للحوارات، وفي بعض الأحيان يميل إلى بتحس القوة اكتر من التلقائية ..

بإختصار لم يخرج الحوار من نسق تطور الأحداث، وطريقه التقديم جعلت الأفكار غير ثابتة في الذاكرة، ونجد أن الحوار يُنسى بسهولة ..

على المستوى الدرامي فهو خالي ما عدا بعض اللحظات في النهاية حيث التوتر والإرتباك ..

الممتاز في الفيلم والعجبني جداً هو الديكور والتصميم العام للمنزل، والصُفرة والأكل ..

بشكل عام الأفكار الخطأ ما مرتبطة بلبس معين من عدمه .. والأفكار لو التهمت العقل فلا جدوى من الإقناع بالحجة والمنطق .. فتلك قضية خاسرة ..

 

Related posts

السينما الإيرانية ما بين مطرقة ضعف الإمكانيات وسندان القيود الرقابية

قراءة في ترشيحات أوسكار 2022

مسلسل تشيرنوبل

3 تعليقات

علي 2021-07-23 - 3:12 مساءً
ابراهيم عيسى دايما بثير الجدل في كتاباته وبتكون مستفزة شديد وبتهاجم الاسلام
عبدالرحمن 2021-07-23 - 4:28 صباحًا
بعجبني في السينما المصرية مؤخرا طريقة مناقشتهم لمشاكلهم الداخلية بطرق سينياروهات وسرد جديدة بعيدا عن النمطية المتبعة
حسن 2021-07-23 - 1:45 صباحًا
ابراهيم عيسى دائما ما بهاجم الاسلام في كتاباته الفيلم ده مبهم برسائل موجهة ضد الاسلام
Add Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...