الرئيسية الصحة أساليب تنقية المياه ( الجزء الثاني )

أساليب تنقية المياه ( الجزء الثاني )

علاج امراض البنية التحتية 2

بواسطة أحمد صالح الفكي
3 مشاهدات

أخبار سارة: تراجع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان

وسط الأزمات الصحية التي تواجه السودان، هناك بريق من الأمل مع الإعلان عن تراجع ملحوظ في حالات الكوليرا وحمى الضنك في البلاد بفضل الله سبحانه و تعالى ثم بفضل الجهود التي تمت لاحتواء الازمة . هذه الأخبار تبعث التفاؤل، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تعاني منها العديد من المناطق.

وعلى الرغم من أن حالات الملاريا شهدت ارتفاعًا في الفترة الأخيرة، إلا أن التراجع في الأمراض الأخرى يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا وخطوة نحو تحسين الوضع الصحي العام.

إن جهود مكافحة الأمراض والوقاية منها تظل أولوية قصوى، ويجب تعزيز العمل المشترك بين الجهات الصحية المحلية والدولية لتحقيق مزيد من التحسن في المستقبل القريب.

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

المصائب لا تأتي فرادى، ولكنها تمضي كما جاءت

كثيرًا ما تُشبه المصائب بسيلٍ جارف، إذا ما بدأ تدفقه، لا يعرف التوقف، وكأن العالم يتآمر ليثقل كاهل الإنسان بمزيدٍ من الهموم. لكنها، رغم ذلك، لا تلبث أن تنحسر كما جاءت. فإن كان في الحياة دروسٌ تُعلمنا الصبر، فإن أشدها وقعًا هو أن الألم، مهما عظم، زائل، وأن العواصف، مهما اشتدت، ستسكن يومًا ليشرق النور من جديد.

المؤمن يعلم يقينًا أن الحياة ليست سوى اختبار، وأن التفاؤل في وجه المحن هو عنوان قوة الإيمان. عندما تنطفئ الأنوار من حولك وتخيم العتمة، تذكر أن النفق مهما طال لا بد أن ينتهي بمخرج. كل مصيبة تأتي تحمل في طياتها حكمة خفية، وفرصة لمنحنا دروسًا لا تقدر بثمن؛ عن الصبر، وعن القوة الكامنة في داخلنا، وعن جمال النهوض بعد كل سقوط.

الحياة ليست سوى أمواج تتلاطم، أحيانًا ترفعنا نحو الأعالي، وأحيانًا تنحدر بنا إلى القاع. لكن السفينة التي يقودها التفاؤل لا تغرق أبدًا. فكما تغيب المصائب، تحل النعم، وكما تُغلق الأبواب، تُفتح نوافذ لم نحسب لها حسابًا.

أيها الحالم بيوم أفضل، لا تدع الحزن يغلبك. انهض، قاوم، وابتسم رغم الجراح. فالشمس دائمًا خلف الغيوم، وإن لم نرها، فهي تضيء لنا ولو خفية، لتؤكد لنا أن الخير قادم، وأن الإيمان والتفاؤل هما الزاد الحقيقي لهذه الرحلة الطويلة.

 

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=–=

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة الاساليب المستعملة لتنقية المياه

3- استخدام المواد الكيميائية (الجزء الثاني):

1- مركبات الأوزون (Ozone Compounds):

الأوزون هو أحد الحلول الكيميائية المتقدمة لتنقية المياه، فهو غاز يتكون من ثلاث ذرات اوكسجين على غير عادة الاوكسجين الذي يتكون من ذرتين فقط .. و عندما يختلط بالماء يطلق الذرة الزائدة و يتحول الى اوكسجين طبيعي بذرتين .. وهذه الذرة الحرة من الاوكسجين التي اطلقت تعمل كعامل مؤكسد قوي قادر على القضاء على البكتيريا والفيروسات. يتم حقن الأوزون في المياه لتدمير الملوثات الموجودة على المستوى المجهري.

فوائد الأوزون:

  • يقتل الكائنات الحية الدقيقة بسرعة وفعالية.

  • لا يترك طعمًا أو رائحة غير مستحبة في المياه.

  • يساعد في إزالة الروائح والشوائب العضوية من المياه.

  • يعقم المياه اسرع ب 3200 مرة اسرع من الكلور

التحديات:

  • يتطلب تقنيات متقدمة قد تكون غير متوفرة في المناطق المتضررة.

  • يحتاج إلى مصدر طاقة لتوليد الأوزون.

الجدير بالذكر ان اجهزة توليد الاوزون اصبحت عملية سهلة وفعالة  بحيث يمكن استعمالها واستخدامها بسهولة و كذلك يوجد منها اصدارات صغيرة و شخصية محمولة للافراد لا يتجاوز سعرها 70 دولارا و يتم توليد الاوزون عن طريق تمرير الاوكسجين على تيار كهربائي عالي التردد 

    

-=-==-=-=-=-=-=-=-=-=

2- بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide):

بيروكسيد الهيدروجين (H2O2)  هو مادة كيميائية أخرى تُستخدم لتنقية المياه،و قد يلاحظ البعض انها لها تركيبا كيميائيا يشابه الماء و لكنه ماء مضاف اليه ذرة اوكسجين اضافية .. و لهذا فهو يعمل تماما كغاز الاوزون .. حيث تتحرر هذه الذرة وعند ذوبان المركب في الماء و تصبح حرة و خاصة في الحالات التي تكون فيها الملوثات العضوية عالية. و تعمل كعامل مؤكسد يساعد في تطهير المياه وقتل الكائنات الحية الدقيقة.

طريقة الاستخدام:

  • يضاف بتركيزات صغيرة جدًا (عادةً بين 10-20 مل لكل لتر ماء).

  • يُترك الماء لمدة 10-15 دقيقة لضمان فعاليته.

الفوائد:

  • فعال في تنقية المياه التي تحتوي على ملوثات عضوية أو كيميائية معقدة.

  • يساهم في تحسين جودة المياه من حيث الطعم والرائحة.

التحديات:

  • قد يكون سامًا إذا لم يتم قياس الجرعة بدقة.

  • يتطلب تدريبًا لاستخدامه بشكل آمن.

و الجدير بالذكر انه قد تم تطوير انظمة منه تعمل بشكل اتوماتيكي و بها حساسات لظبط المقادير و الجودة

=–=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

2-ChatGPT said:

خواطر الكاتب :

خلال بحثي في طرق تنقية المياه ومعالجة المشاكل الصحية الناتجة عن تلوثها في السودان، لاحظت أن الأمر أعمق وأعقد مما يبدو. فالمياه، التي تمثل مصدر الحياة الأساسي، يبدو انها هي أيضاً السبب الأكبر للصراعات والنزاعات التي مزقت البلاد لسنوات. إنها ليست فقط مسألة صحة عامة أو تنمية، بل هي جوهر الصراع في السودان، حيث تتحول مصادر المياه إلى ساحات معارك تتصارع فيها القبائل والجماعات بحثاً عن حق البقاء.

محاولتي للبحث عن حلول لتنقية المياه تجاوزت مجرد تحسين صحة الناس؛ يبدو انها  في جوهرها مفتاحاً لمعالجة واحدة من أكبر مشاكل السودان وأسباب نزاعاته. إن المياه ليست مجرد مورد نحتاج إلى إدارته بفعالية، بل هي عامل حاسم قد يحدد ملامح السلام والتنمية في هذا البلد.

وفي ظل الحرب الحالية، يبدو أن الجميع باتوا يشعرون بثقل هذه الأزمة، بعدما تساوت الظروف بين المهجرين والنازحين. فالتهجير القسري جمع الناس من كل المناطق، ووضعهم في مواجهة مباشرة مع حقيقة ندرة المياه وسوء إدارتها. لعل هذه الأزمة تكشف لنا، بشكل مؤلم وواضح، أهمية دراسة ملف المياه بعناية فائقة، ليس فقط كأداة للتنمية، ولكن كجسر يمكن أن يُبنى عليه سلام دائم ومستقبل أفضل.

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

مقاربة من نوع اخر 

الماء: صانع النزاعات وحامل بشائر السلام

 إن قدرنا أن يجري النيل في أرضنا، يحمل الخير والحياة، ومع ذلك نجد أن أرضنا عطشى وأهلها يعانون. لا يمكننا أن ننتظر أن تروى الأرض لوحدها أو أن تحل هذه المشكلة نفسها بنفسها. علينا أن نسقيها بعلمنا، بإرادتنا، وبجهودنا المشتركة.

كانت الأرض، بنيلها العظيم وجداولها المتفرقة، شاهدةً على حروبٍ وصراعاتٍ مزمنة بين المجتمعات، حيث تحول الماء من نعمةٍ يتقاسمها الجميع إلى موردٍ يُقاتل من أجله. غياب العدالة في توزيعه وضعف البنية التحتية جعلا التوتر يتراكم، والخيارات تضيق، فكانت النزاعات تتأجج بين من يريدون الحياة من هذا النبع الواحد.

لكن حين ننظر إلى هذه المعضلة من زاوية مختلفة، تبدو الصورة أكثر وضوحًا وإشراقًا. فربما لم تكن تلك الحروب ناتجة عن الكراهية، بل عن الحاجة. وربما تكون الإجابة ليست فقط في إنهاء الصراع، بل في تحويله إلى تعاون.

هنا، تنبثق رؤية جديدة ومقاربة أكثر تفاؤلًا: أن ما كان سببًا للفرقة يمكن أن يصبح أساسًا للوحدة. إن بناء بنية تحتية شاملة ومستدامة لإدارة المياه، ورؤية المياه كموردٍ مشترك لا يتجزأ، ليس مجرد حلم، بل هو الحل الذي ينتظره السودان منذ أجيال.

نعم، كان الماء صانعًا للنزاعات، لكنه يحمل في طياته القدرة على أن يكون أداة للسلام. عندما تُبنى الجسور بدل الحواجز، وعندما يرى كل فرد أن هذا المورد ليس فقط ملكًا له، بل هو شريان حياةٍ لجاره أيضًا، فإن السودان يمكنه أن يخطو خطوةً جريئة نحو المستقبل.

الماء، الذي صنع نزاعات الماضي، قادر على أن يروي أرض الأمل، ويزرع بذور التفاهم. هو ليس فقط موردًا، بل فرصةٌ جديدة لرؤية النزاعات من منظور مختلف، حيث يتحول التاريخ من قصص صراعات إلى دروس تعاون، ومن ظلمات نزاعاتٍ أهلية إلى نور سلامٍ دائم.

-=–=-=-=-=-=-=-==–=-=-==-=-

بقية طرق واساليب تنقية المياه ( التحلية بانواعها )  :  يتـــــــــــبع باذن الله 

و يليه ( هل حروب السودان الاهلية السابقة هي حروب على المياه ؟ ) 

-==-=-==-=-=-=-=-=-

 و دمتم سالمين

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...

-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00