ليلة العمر ليلة العرس من أهم الليالي المميزة بطقوسها وألوانها وازياءها الخاصة. سنأخذك عزيزي القارىء في جولة حول العالم لنتعرف سوياً عليها.
بدايةً في الهند عند الزواج تكون ازياء العروسين باللون الأحمر، والنقوش المذهبة ،فاللون الأحمر هو لون بارز قديما ولباس شهره في المناطق الإستوائية كالهند والسودان، فيستخدم في عادة الجرتق السودانية ،
بينما يستخدم اللون الابيض في بقيه أنحاء العالم ، فهو غربي بحت ويخص المناطق الباردة.
وترمز كلمة جرتق للحُكم ،فتشبه طقوس الجرتق طقوس تنصيب الملوك لدى المرويين قديماً.
وقد يصح ذلك لأن هذه العاده كانت مصاحبه للشماليين وسكان وسط السودان وإن وجدت في الغرب والشرق فقد قدمت مع “الجلابه” الأثرياء، وهي ليست عربية قطعاً.
ونجد أنه كلما إتجهنا شرقاً قل الإهتمام بلون معين للأزياء العرس ، فشعوب الشرق الاقصى لا يوحدها لون زي معين للزواج لكن الأمر متروك لعادات كل طبقة وأسره.
يختلف اللون والتطريز والشكل حول العالم لزي العروسين لكن الاتفاق يأتي في كونها كلها ألواناً زاهيه ملفتة تجلب الفرح للناظر.
وقد يكون بعضها فخماً مليئاً بالألوان كالزي التقليدي في غانا.
أو بسيطاً يدل على فرح خفيف كزي إستكلندا.
أو مبهرجاً ومليئاً بالحلي كالهند وإندونسيا.. .
وكل ذلك طبعاً ينحصر ويؤكد على إختلاف بني الإنسان في التعبير عن غبطتهم من الزواج.
بل وأحياناً يعبر عن تطلعاتهم منه …
فكثير من عادات الجرتق ترمز إلى طلب الخصوبه من هذا الزواج كرش اللبن وربط الحريره وغيرها..
وفي بعض البلدان يكون الهدف من الزي هو مجرد عكس شعور الفرح بالحب العارم تجاه الأخر وإثيوبيا خير مثال لذلك.
كذلك تتراوح البلدان في جعل الزي مناسباً للعروس للحركه أو لا.
كتوقعاتهم منها للرقص أو الجلوس بحياء كما تفضل بعض الشعوب ..
فنجد أن كل من زي الزواج الياباني والهندي ثقيل جداً أو ضيق للحركه فهو مصمم لعروس خجول لا تتحرك وهو المستحب عند تلك الشعوب .
وفي بعض البلدان تأتي الراحة أولاً كرومانيا وسريلانكا .
وعلي ذكر سريلانكا فهي تشترك مع إستكلندا في أن زي العريس بلا بنطال!
فيتم إستبداله بالكلت الإستكلندي الشبيه بالتنوره أو الزي التقليدي السريلانكي الشبيه بالجلباب.
أينما ذهبنا فإن الزواج هو عكس وصب لعادات مجتمع معين وسير أمه وشعب بأكمله في ليله واحدة خير تمثيل لها في أزياء عرسانها.