منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، دخلت البلاد في دوامة من الدمار الإنساني والاقتصادي. مع تفاقم الأزمة وامتداد آثارها، تكشّفت أرقام صادمة توضح حجم الكارثة التي يعيشها السودانيون حتى عام 2025.
أعداد القتلى والجرحى:
تقدر التقارير أن الحرب أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 150,000 شخص، معظمهم من المدنيين، وإصابة عشرات الآلاف نتيجة القصف والمعارك الدامية التي اجتاحت المدن السودانية. كما شهدت العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية أخرى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم حرب ومجازر جماعية.
> المصدر: [ويكيبيديا]
النزوح واللجوء:
أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخليًا، في حين فر حوالي 3.2 مليون لاجئ إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان. ويعيش هؤلاء النازحون واللاجئون في ظروف إنسانية قاسية، حيث تعاني المخيمات من نقص حاد في الغذاء والماء والخدمات الطبية.
> المصدر: [الجزيرة]
تواجه البلاد أزمة غذائية هي الأكبر في تاريخها، حيث يعاني حوالي 20 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود ملايين مهددين بالمجاعة. وأفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 25 مليون شخص، بما في ذلك 14 مليون طفل، بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
> المصدر: [الحرة]
دمار البنية التحتية:
تعرضت البنية التحتية في السودان لدمار هائل. في الخرطوم وحدها، تحولت 33,000 مبنى إلى أنقاض. كما تضررت القطاعات الصناعية، حيث تم تدمير 835 مصنعًا من إجمالي حوالي 6,100 مصنع في العاصمة وضواحيها، مما أدى إلى شلل في الاقتصاد وزيادة معاناة السكان.
> المصدر: [سودان تريبيون]
(https://sudantribune.net/article278585)
الوضع الراهن وتحديات المستقبل:
مع دخول عام 2025، لا تزال الحرب مستعرة، وسط غياب حلول سياسية تنهي النزاع. في ظل هذه الأوضاع، يبقى الملايين في مواجهة مصير مجهول، فيما يحذر المراقبون من أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان.
هذه الأرقام هي تذكير مؤلم بمدى الدمار الذي يمكن أن تسببه الحروب، وتجدد الدعوات العاجلة لإنهاء الصراع والعمل على إعادة بناء السودان وإغاثة شعبه.