السودان الوطن القارة، يذخر بالكثير من الآثار الدينية و على مختلف أنواعها و ذلك لتنوعه، و موقعة الجغرافي المتميز الذي جعله معبر و مستوطن للعدد من الأمم منها ما ذكر في كتب التاريخ و منها ما طمس. في ظل صراع الحضارات و في هذه المساحة سوف أتحدث عن بعض تلك المعالم الدينية فيه.
قبة الإمام المهدي:
هي مبنى يشكل معلماً أثرياَ مشهوراَ بمدينة أم درمان بالسودان بناه الخليفة عبد الله التعايشي ليكون ضريحاً يضم رفات محمد أحمد المهدي قائد الثورة المهدية في السودان و تعرض للهدم يواسطة القوات الإنجليزية سنة 1889 و أعيد بناءه مجدداُ في حوالي عام 1955م بواسطة عبد الرحمن المهدي، أصغر أبناء المهدي.
مسجد أرباب العقائد:
مسجد أرباب العقائد أو جامع فاروق هو المسجد الأعتق و نقطة البداية لتاريخ الخرطوم الحديث، بلغ من العمر حوالى 400 عام و كان عبارة عن مجمع يضم مسجدًا و خلوة.
تخرج منه علماء أفذاذ كان لهم دورهم في الدعوة مثل الشيخ حمد ود أم مريوم مؤسس حلة حمد، و الشيخ خوجلي أبو الجاز مؤسس حلة خوجلي والشيخ فرح ود تكتوك والشيخ ، محمد ود ضيف الله صاحب «الطبقات» وغيرهم.
مسجد الخرطوم الكبير:
وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900م، و تم افتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901م و المنطقة التي شيد فيها المسجد هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة، و يقع المسجد في الجزء الغربي من المقابر و لا زالت الحفريات داخل المسجد تخرج عظام بشرية.
الكـــرو:
تقع جنوب جبل البركل بحوالي 20 كيلو متر جنوب مدينة كريمة بشمال السودان، و تحتوي على أكثر من 20 مقبرة ملكية ترجع للأسرة الخامسة و العشرين و تعرف بأنها مقابر الأسلاف.
نـــوري:
هي جبانة هرمية تقع على الضفة اليمنى للنيل حوالي 10 كيلو شمال مدينة مروي بشمال السودان. و تحتوي على أكثر من 60 هرماً بنيت لملوك و ملكات كوش وب قايا عدد من المعابد الجنائزية.
مسجد النيلين:
افتتح مسجد النيلين في 2 سبتمبر 1984 م في عهد الرئيس الأسبق للسودان الرئيس جعفر محمد نميري ويقع في أم درمان قريبا من المقرن.
مقابر الأتراك:
تقع المقابر التركية في وسط الخرطوم عند تقاطع شارع القصر مع شارع البلدية بالقرب من البنك العقاري السوداني وبنك المزارع التجاري، وهى عبارة عن قبتين تتشابهان في الشكل، و يحيط بهما عدد من مباني المكاتب الحديثة العالية، تحتفظ القبتان بكل تفاصيل الشكل الكلاسيكي منذ 1821م و حتى الآن تقع القباب التركية في وسط الخرطوم عند تقاطع شارع القصر مع شارع البلدية ملاصقة مع البنك العقاري السوداني وبنك المزارع التجاري.
متحف السلطان علي دينار:
بدأ تشييد قصر السلطان علي دينار 1871م و اكتمل في العام 1912م شارك في بناء القصر الأتراك على الطراز التركي الإسلامي، وتمت صناعة السقف من أخشاب «الصهب» و نوافذه من الأخشاب المحلية مثل خشب القمبيل، ولم يستخدم لأغراض السكن بل لإدارة الدولة، و وضعت فيه الهدايا والغنائم القيمة التي كانت ترد إلى السلطان، وبعد موت السلطان أصبح مقرًا للكولونيل كلي قائد القوة البريطانية، ولاحقا أصبح مقرًا للمحافظين الوطنيين حتى 1976م وكان ذلك تحت إشراف الحاج عبد الرازق الملقب بباشا بوك ، بعد ذلك أصبح القصر ثاني متاحف السودان بعد المتحف القومي بعد قرار أصدره الرئيس جعفر النميري.
Copyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom