مهما تعددت الديانات واختلفت القوانين, يعد القتل من أفظع الجرائم في تاريخ البشرية, و التي تتطلب عقابا إن لم يكن بالمثل,سيكون عقابا بنفس فظاعة الجرم.
تتفق معظم الدول على الإعدام كعقوبة للقتل, حيث بدأ الاختلاف في إبتكار طرق عديدة لتنفيذ الحكم, إبتداءا من الطرق القديمة كالكهرباء, غرف الغاز, الشنق, الإعدام رميا بالرصاص, و قطع الرأس بالسيف كما هو في الدين الإسلامي.
و لكن مع مرور الزمن و ظهور منظمات حقوق الإنسان التي وصفت تلك الطرق بأنها غير إنسانية و عنيفة, حينها سعت الدول لتعديل طرق تنفيذ الحكم, و إيجاد طرق أقل إيلاما و عنفا.
أتوقع أن الجميع يعرف البوتاسيوم كمكون مفيد للجسم, حيث يعمل على موازنة ضغط الدم, تخفيض الضغط في الأوعية الدموية و توسيعها, و يقوم بهذا كله بالتقليل من خطر أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم.
جميل و مفيد أليس كذلك؟
و لكن للبوتاسيوم وجه آخر, يظهر عند إستخدامه بنسبة أكبر, لذا عند اكتشاف هذا الجزء المظلم منه, تم استخدامه كقاتل رحيم وكطريقة أقل عنفا للإعدام.
اكتسبت حقن الإعدام القاتلة شعبية في أواخر القرن العشرين, و تم اقتراحها أول مرة في 17 يناير 1888م من قبل يوليوس بلييير, طبيب من نيويورك أثنى على كونها أرخص من الإعدام و إنما لم يتم إستخدامها قط, بعد نصف قرن قامت ألمانيا النازية بوضع برامج للقتل الرحيم, وفي 11 مايو 1977م في أوكلاهوما, قام جاي تشابمان بإقتراح طريقة أقل إيلاما بتركيبة كيميائية من الباربيتورات تحدث الشلل, و في 7 ديسمبر 1982م أصبحت تكساس أول ولاية تستخدم الحقنة المميتة لتنفيذ الإعدام.
تتكون حقنة الإعدام من ثلاث مكونات لكل منها وظيفته في إنهاء حياة المتهم, أولها البوتاسيوم:
في حالات الإنخفاض فإن المعدل الآمن في شكل حقنة وريدية هو 10-20 meq في الساعه و يجب أخذها ببطء, و بذلك فإن إستخدامه كقاتل رحيم يتطلب أخذ 100 meq , حيث أن إرتفاع البوتاسيوم يسبب شللا في عضلة القلب بالتحديد.
البانكرونيوم برومايد هو ثاني مكون في حقنة الإعدام بجرعة 100 mg (0.2mg/kg) حيث يسبب شلل في العضلات في غضون 4-8 ساعات, و لكن شلل عضلات التنفس قد يؤدي للموت في فترة أقصر.
أخيرا الصوديوم ثايوبنتال بجرعة أكبر تتضمن 2-4gm ، و الذي يعمل على تخدير الجسم و إيصاله درجة اللاوعي كجزء من جعل حكم الإعدام أكثر رحمة و أقل عنفا, حيث يصل الى الدماغ في 30 ثانية و بعدها إلى بقية الجسم.
تستخدم هذه الحقنة المميتة أيضا في القتل الرحيم لتسهيل الموت الطوعي للحد من معاناة المرضى,برغم أن هذا الفعل يتعارض مع مبادئ بعض الدول و قوانينها, و أيضا تم رفض تصدير بعض الأدوية التي يتم إستخدامها في الحقن القاتلة من قبل الإتحاد الأوروبي عام 2011م بموجب حظر التعذيب.
268
1 تعليق
أسمي طلال أبو كلام من مواليد مدينة دمشق سوريا لجئت إلى المانيا مع عائلتي وعانيت من نقص البوتاسيوم في المستشفى للأسف قام طبيب من هند قال أنه ساعد مرضى كثيرين لديهم نقص بوتاسيوم في كولومبيا وأنه من جيش كولومبي ولكن للأسف رفض تحليل بوتاسيوم لدي عندما سئلته قال ان البوتاسيوم جيد جدا ولكنه رفض مرة ثانية وثالثة ورابعة وافق عل تحليل وللأسف عاد بعد تحليل وقال أنني سوف أموت ويجب أن أجهز نفسي وعديم الضمير قام بقول انه سوف يعطيني أبرة الموت ويجب أن أقول أشهد أن لا إله إلا الله ولكني رفضت الأشهدة لأنني قلت له لماذا سوف أموت واكن الأحمق أعطاني الإبرة في الوريد مباشرة أعتقد انها كانت ابرة بوتاسيوم بدون اي أجهزة انعاش أو شي الطبيب بقي واقف ينظر إلى وانا اتعذب من الوجع القاتل لااستطيع التنفس خفقان سريع في القلب ووجع قاتل مع عدم قدرة على تنفس بعدها نقلت ألى العناية المشددة منذ ٢٠١٩ إلى الآن حياتي تدمرت قلبي دائم الاوجاع في المستشفى لم يعترفو بلغلط وزورو الأوراق بأن قلبي سليم ولم يكتبو عن الغلط الطبي للأسف حياتي أصبحت شبه قريبة للموت